شعب اليمن يطارد القتلة حتى الموت - هاشم عبده هاشم

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

•• تقدم المملكة حكومة وشعباً تضحيات كبيرة من أجل اليمن.. وشعب اليمن.. •• وأنا لا أقول هذا من باب الامتنان.. وإنما أقوله من باب التأكيد على أن المملكة وشعب المملكة إنما يفعلان ذلك دفاعاً عن المصير الواحد والمشترك والعضوي بين بلدين وشعبين أراد لهما الله أن يتجاورا.. وأن يمثل كل منهما عمقاً حقيقياً للآخر.. •• هكذا كان قدرنا.. وهكذا وجب علينا أن نهب في الوقت المناسب دفاعاً عن اليمن وشعب اليمن وتأميناً لسلامة بلدينا وشعبينا على حد سواء.. •• هذه الحقيقة يدركها جميع المخلصين للبلدين والشعبين.. وبصورة أكثر تحديداً الشعب اليمني الشقيق بالرغم من حملات التضليل له والتشويه والتشكيك التي أثارها ويثيرها الحوثيون ومن خلفهم علي عبدالله صالح في أهداف المملكة ونواياها.. وحاولوا معها تصوير هبة المملكة للوقوف إلى جوار اليمن وشعبه على أنها تدخل بل وعدوان.. تبريراً لأعمالهم الإجرامية ونواياهم الخبيثة ضد اليمن وشعب اليمن حتى قبل أن تقوم المملكة بواجبها الأخلاقي.. والإنساني والقومي تجاه اليمن واليمنيين.. وقبل أن تعمد مضطرة إلى تشكيل تحالف قوي لإنقاذ اليمن من المصير الأسود الذي أراد صالح والحوثي أن يقودا اليمن إليه.. بدليل اجتياحهم المبكر للمدن اليمنية واحدة تلو الأخرى.. وإسقاطهم للشرعية الدستورية واحتلالهم للعاصمة اليمنية وسيطرتهم على الجيش والقوى الأمنية المختلفة عبر تحالف «حقير» بين رئيس معزول وجماعة حوثية طموحة إلى السلطة هدفها فرض آيدلوجية مختلفة على شعب عربي مسلم منذ وقت مبكر. •• وللتذكير فقط.. فإن المملكة التي وصل جيشها ذات يوم إلى الحديدة وصنعاء ومأرب.. كان بإمكانها أن تظل هناك وتفرض الحدود التي تريدها لو أن لها أطماعاً في اليمن.. وفضلت بدلاً من ذلك أن توقع مع السلطة فيه آنذاك أول اتفاقية سعودية / يمنية لترسيم الحدود عام (1934) وعملت على احترامها طوال الوقت.. بل ولم تتردد في التوقيع بعد ذلك على اتفاقيتين أخريين امتداداً لتلك الاتفاقية وحرصت من جانبها على الوفاء بكل التعهدات المتبادلة بالرغم من عمليات الابتزاز المتكررة والمتعددة الوجوه التي تعرضنا لها باستمرار.. •• فعلت هذا المملكة لأنها تريد الخير والسلامة والاستقرار لليمن على الدوام.. بل ولم تتأخر عن تقديم مختلف أشكال الدعم له أملاً في النهوض به وتأميناً لسلامته وإن كان هناك من «بلع» كل تلك الدعوم وترك اليمن يعاني طوال هذا الزمان ولا يلتفت لنصائحنا وتلميحاتنا بضرورة معالجة الأخطاء التي تواصلت لتصل بالبلاد إلى ما وصلت إليه.. •• وبالرغم من السياسات والممارسات الخرقاء التي كانت تسير أمور اليمن في عهد علي صالح وزمرته إلا أن المملكة وشقيقاتها الخليجيات حرصت على التدرج في دمج البلد الشقيق في منظومتها المتكاملة أملاً في إخراجه من الواقع الذي كان يعيش فيه.. وإن استعصى الأمر.. •• وأنا على يقين بأن غالبية أبناء الشعب اليمني تعرف هذه الحقائق.. وتعرف أن المملكة كانت باستمرار معهم قلباً وقالباً لأنها لم تكن بحاجة إلى التمدد في أي اتجاه ولأن لديها من الإمكانيات ومن الأراضي الشاسعة ومن المبادئ والقيم والأخلاقيات ما يجعلها بمنأى عن الأطماع والتدخلات في شأن الغير.. كما هي سياستها الثابتة والمستقرة منذ أسسها الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى اليوم وإلى أبد الآبدين.. •• وإذا كان الحوثيون وعلي صالح يتباكون اليوم.. وقد أزفت نهايتهم ويحاولون تصوير جهود المملكة لإخراج اليمن من أوضاعه المأساوية على أنها عدوان.. فإن الشعب اليمني أذكى من أن تنطلي عليه هذه الأكاذيب بدليل انخراط عشرات الآلاف من أبنائه في المقاومة الشعبية التي تقاتلهم على الأرض وتطهر أرجاء البلاد منهم محافظة بعد محافظة لتقذف بهم في النهاية في مزبلة التاريخ.. وتصون اليمن من كل تلويث لعقيدته.. وإلغاء لهويته وتعدٍ على سيادته واستقلاله وكرامة إنسانه. *** • ضمير مستتر: •• (يلجأ القتلة والمجرمون إلى تبرير فظائعهم باسترقاق مشاعر العامة وافتعال وجود عدو خارجي.. لضمان نجاتهم وإن دمرت الأوطان بسببهم..).

مشاركة :