اليمن الذي يتمنّاه شعبه - هاشم عبده هاشم

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

•• هناك من يتعجلون نتائج الحرب في اليمن.. لإعادة الحياة الطبيعية إلى البلد الشقيق.. والبدء في إعادة بنائه.. بعد مختلف صور الخراب التي ألحقها الحوثيون وعلي عبدالله صالح به نتيجة حرصهم على السيطرة عليه والتحكم في مصيره ومستقبل شعبه الأبي.. •• لكن طبيعة الحروب المعقدة كالتي يشهدها اليمن تتطلب وقتاً.. وتستوجب صبراً وتحملاً أكبر بحكم طبيعة المواجهة بين شعب يناضل و"ميلشيات" تلجأ إلى حروب العصابات لضمان انتشارها أو بقائها في موقعها. •• ومع ذلك فإن الانتصارات التي تتحقق هذه الأيام في "تعز" وما حولها بالنسبة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف.. تشير إلى أن هذه المواجهة لن تطول كثيراً بإذنه تعالى وأن الفرح آت لا محالة.. وأن العصابات الحوثية / الصالحية لن تتمكن من التحكم في رقبة اليمن وغد اليمنيين بإذنه تعالى.. •• غير أن ذلك يتطلب أموراً عدة لا بد من توفرها.. ويأتي في مقدمتها: • أولاً: تضامن أبناء الشعب اليمني كله مع الشرعية.. ووقوفه إلى جانب المقاومة والجيش الوطني ودعمه للتحالف وعدم الانقسام.. حتى لا يجد لصوص الحكم والتحكم في مصير اليوم الفرصة للاندساس في صفوفهم.. وتمزيق أواصرهم وإضعاف قوتهم بمواجهة الطغاة. • ثانياً: الاطمئنان إلى أن مستقبل اليمن سيكون بإذن الله تعالى واعداً بالقضاء على هذه الطغمة الفاسدة والمفسدة لحياة اليمنيين.. واستلام الشرعية لكافة البلاد في كل اليمن.. وانتهاء مهمة قوى التحالف التي نذرت نفسها لأدائها انتصاراً لحق الشعب اليمني عليهم في الحياة الكريمة وإرجاع اليمن إلى أبنائه بعد أن اختطفه الحوثيون وصالح بدعم من إيران تحقيقاً لأهداف خطيرة وأجندة مدمرة لليمن وللمنطقة من بعده. • ثالثاً: تخلي الشباب المغرر بهم عن العمل مع هذه العصابة وتعريض حياتهم للموت المؤكد شأنهم في ذلك شأن كل خائن لبلده انطلت عليه دعاوى لصوص الحكم وعصابات الأشرار حين أوهموا البعض بأنهم يحاربون من أجل اليمن فيما هم يقاتلون أبناء اليمن من أجل تحقيق أطماع إيران.. ونشر ثقافتها في بلادهم وبسط نفوذها في أرجاء الجزيرة العربية والخليج كما توهموا.. واعتقدوا.. فإذا بهم يُلقون بهم في حرب يائسة.. وفاشلة أيضاً. •• ولا شك أن المخلصين من أبناء اليمن قد أدركوا حقيقة المصير الذي كان يقودهم اليه عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح.. بعد أن فشلت كل محاولات التضليل التي أغرقوا فيها اليمن واليمنيين طوال الفترة الماضية وحوّلوا معها المدن إلى معسكرات وسجون ودمار فظيع.. •• اليمن إذاً على مشارف العودة إلى الاستقرار واليمنيون قريبون بإذنه تعالى من استرداد بلدهم المخطوف وعودة الحياة الطبيعية إليه بتضامن كل أبنائه.. وبالتفاف مثقفيه.. وعلمائه وأطبائه ومهندسيه ومزارعيه ومعلميه وطلابه ورجال أعماله.. حول بلادهم ووضع يدهم في يد بعضهم البعض والله معهم أولاً وأخيراً. *** • ضمير مستتر: •• (مصير الظالمين هو الخيبة.. ومواجهة الموت على الدوام).

مشاركة :