أكد الدكتور حمادة شعبان، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه في الوقت الذي احتفل فيه العالم أمس الخامس من ديسمبر، باليوم العالمي للتطوع الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر 1985 تأكيدًا لأهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة، يجب أن نقوم بالتأكيد على أهمية تلك القيمة الإنسانية.  وقال شعبان في تصريحات له: "لا شك أن العمل التطوعي يسمو بالإنسان ويُهذب الوجدان ويعزز ثقافة العطاء، ويوفر مجالات مناسبة للشباب تستوعبُ طاقاتهم بشكل إيجابي، وتحفظهم من فيروس العنف والتطرف، لذلك يجب غرس ثقافة العمل التطوعي والخيري في نفوس الشباب والأطفال منذ الصغر، فالأعمال الخيرية والتطوعية تُشعرهم بالمسئولية تجاه الآخر وتحفزهم على حبَ الخير للجميع، كما تمنحهم الفرصة للتعارف والحوار القائمين على أسس التنوع والتكامل والاختلاف في إطارٍ من التسامح، وتقوى لديهم فكرة الأخوة الإنسانية، وتشعرهم بالمسئولية المجتمعية وأنهم جزء من المشروع الإنساني كله، يتأثرون بما يحلُ به من مشكلات، وجزء أيضًا من الحل". وشدد عضو مرصد الأزهر على أن العمل الخيري والتطوعي يُخرج الشبابَ من إطار المادية الطاغية، والذي طغى على كل شيء في عالمنا المعاصر، ومن ثم يتعود الطفل والشاب على أن هناك الكثير من الأعمال والواجبات التي ينبغي أن يقوم بها دون الحصول على مقابل مادي، وهنا تتربى فيه صفة العطاء والتسامح.