دار حوار بيني وبين ابني بعد قصيدة الانتحار وسأكتبه بكل تفاصيله لتعلموا الى أي مدى وصل أولادنا في التفكير السلبي ارجو المشاركة من الجميع اللهم انفعنا وانفع بنا . - ماما هقولك حاجة وأوعي تزعلي مني * اتفضل قول يا أستاذ- هو إنت كاتبة عن الإنتحار وبتقولي ذنب ليه هو اللي بينتحر بينتحر من فراغ أكيد هو ... *أقاطعه بحزم أكيد هو تعبان ومخنوق وظروفه وحشة وممكن يكون مش لاقي ياكل كمان ولا يشرب وأمه بتعذبه وأبوه بيقهره والمدرسة بتعاقبه والكلية مش بتديه حقه لان فيه دكاترة لا يعرفون الله . - طيب بتلومي ليه عليه مادام كدا * لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشد الناس بلاء الأنبياء فالأمثل فالأمثل . - يعني ايه يا ماما * يعني ياحبيبي أكثر الناس ربنا ابتلاهم هم الأنبياء وبعدهم الصالحين والاتقياء وكلما قل ايمان الانسان قل بلاؤه. وأكبر دليل على هذا اقرأ قصص الأنبياء وقارن ما تعرضوا له من أذى لم يتعرض له أي إنسان بعدهم فكانت تقطع أيدي المؤمنين ويذبح أبناؤهم وتستحي نساؤهم .شوف نبي الله أيوب والبلاء العظيم الذي تعرض له ونبي الله يوسف وماحدث له من اخوته ونبي الله موسى ونبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام عندما ألقي في النار صبر ولم ينتحر. - ههههههه ياماما سيدنا ابراهيم لم تحرقه النار أصلا لأن ربنا قال للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . * برافو عليك ياحبيبي وصلت للنقطة المهمة بنفسك ليه النار ماحرقتش سيدنا ابراهيم صلى الله عليه وسلم بقى؟!! أقولك أنا ليه لأنه كان مؤمنا خالصا لله ولذلك وقف الله بجواره ونجاه منها .. لكن لو كان إبراهيم غير مؤمن كان سيحرق بها أو ينتحر من شدة الألم . - ينظر لي مقتنعا ولكنه صامت ثم يقول لها إشمعنى انت ياماما اللي بتكتبي في الحاجات اللي ممكن تخلي الناس تزعل منك. * لأني يا حبيب قلبي صاحبك رسالة ورسالتي هي إني بكتاباتي ممكن أنقذ واحد أو اتنين أو أكتر من الضياع لو اقتنعوا بما أكتبه فهمتني؟!! طيب شوف يا حبيبي هقرأ لك هذا الحديث وبعدها انت هتفهم كويس الموضوع. حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: شَهِدْنا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، فَقالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلامَ: (هذا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمّا حَضَرَ الْقِتالُ قاتَلَ الرَّجُلُ قِتالًا شَديدًا فَأَصابَتْهُ جِراحَةٌ، فَقِيلَ يا رَسُولَ اللهِ الَّذِي قُلْتَ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَإِنَّه قَدْ قاتَلَ الْيَوْمَ قِتالًا شَدِيدًا، وَقَدْ مَاتَ، فَقالَ صلى الله عليه وسلم: إِلى النَّارِ قَالَ فَكادَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يَرْتابَ؛ فَبَيْنَما هُمْ عَلى ذلِكَ إِذْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ وَلكِنَّ بِهِ جِراحًا شَدِيدًا، فَلَمّا كانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ عَلى الْجِراحِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذلِكَ، فَقالَ: اللهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ أَمَرَ بِلالًا فَنادى في النَّاسِ: إِنَّه لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفاجِرِ).صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد كل هذا الحوار انصرف بهدوء وهو يلعب بابجي .
مشاركة :