البراهيم… يكتُب: أين سافرتم في الإجازة؟

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت إجازة ما بين الفصلين وعاد كل مجاز إلى مكانه سواء أكان طالباً أو موظفاً ومن باب لقافة البعض يطرح سؤال غبي وهو وين سافرتوا في الإجازة؟السؤال غبي وغير مسؤول لعدة أسباب أولها ليس كل من يخرج بإجازة من الضروري أن يسافر لأي سبب كان سواء مادياً أو صحياً أو لظروف أخرى تبقى كشيء سري داخل العائلة.الوجه الآخر لوصف طرح هذا السؤال بالغباء كوننا وبسبب برامج السوشيال ميديا حولنا كل حياتنا الخاصة لكتاب مفتوح وحولنا كل المتابعين لنا في هذه البرامج لمرافقين لنا لكن دون حضور جسدي.سابقا كان البعض يتحفظ على طرح هذا السؤال خوفاً من جرح هذا الشخص وبالأخص في الفصول الدراسية فهناك الفقير واليتيم والعاجز، أما الآن فلم نعد نحتاج لطرحه كون كل شيء أضحى مكشوفاً كما أسلفت.والسؤال لما يركز البعض على طرح يومياته وكل أدق تحركاته عبر هذه البرامج؟؟! فيا أخي العزيز ويا أختي العزيزة نشر التحركات اليومية لن يشبع متابعيك ولن يروح عن نفسه.بعض أساتذة علم الإجتماع يؤكدون أن عرض اليوميات بشكل فاضح إنما هو لسد نقص أو إثبات الذات بأنه أفضل من غيره أو غيرها يعيش في أجواء سعيدة وحميمة لا تتوفر عند غيره.آخر يؤكد أن هذا يحدث بسبب خلل نفسي بالشخص وعدم ثقة يدفعه للمباهاة والتفاخر بين الآخرين بالطبع لا أحد بإمكانه وضع اللوم على هذه البرامج كون كل إختراع له إيجابياته وسلبياته، فبرامج السوشيال هناك من يستخدمها للفائدة سواء تقديم الإستشارات والنصائح والإجابة على الإستفسارات كل في تخصصه وآخر لضياع الوقت ومتابعة المهرجين والمسوقين المتلونين وآخر يطارد أصحاب المحال التجارية طمعا في إعلان تجاري.تركيزي هو نداء للكل إحفظو أسراركم في محيطكم وسافروا وإنشروا الفرح داخل عائلتكم بالأخص الخصوصيات.

مشاركة :