عاد نادي الروضة من جديد ونهض من كبوته التي لازمته عشرون عاماً بعد الهبوط لدوري المناطق، عاد وقد فرحت الأحساء قاطبهة بهذا الحدث الذي إعتبره البعض حدثاً مهما، والسبب أن الروضة ليس بفريق عادي كونه أحد الركائز الأساسية لأندية المحافظة فمن المستحيل أن يأتي أي ذكر لأندية الأحساء دون ذكر هذا النادي وذكر النجوم التي تشرفت بتمثيل المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب وعلى جميع المستويات. قبل إنطلاقة الموسم الرياضي تم تجهيز الفريق بالتعاقدات وكان أهمها تجديد عقد المدرب المصري بهاء الدين قبيصي والجهاز المعاون له، وكذلك دعم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين والأجانب من أجل تقوية الفريق في بعض المراكز. إنطلق الموسم الرياضي وسط تفائل كبير بأن يكون دوري الثانية محطة عبور سريعة لعودة الفريق لمكانة اللائق، ولكن وحتى الآن الفريق لا يسير بالشكل المطلوب ولم يعد الفارق بينه وبين صاحب المركز قبل الأخير سوى نقطة ،وبذلك يدخل في دوامة الهبوط التي بالطبع لا يتمناها أي رياضي أحسائي. ولا أحد يعلم الأسباب الحقيقية التي حولت حلم أبناء الجشة بهذا الشكل؛ كون الفريق قدم مستويات جيدة في إنطلاقة الدوري واستطاع الفوز على القادسية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وأن يحظى بدعم جماهيري تتمناه فرق كثير في مسابقات أعلى مستوىً من دوري الثانية. فهل عامل الخبرة والإفراط في التفائل كانا سببان مباشران في ذلك، وكان من المفترض التريث قليلاً قبل البحث عن الصعود للدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى؟ أسباب يجهلها الكثيرين من المتابعين ولا يعلمها بالطبع سوى المقربون من النادي. أما الآن وما حدث حدث فالكل مطالب بالتواجد والتوحد سواء بالمشورة أو الدعم قبل وقوع الكارثة وأن يُصب الإهتمام على البقاء هذا الموسم وبعد نهاية الدوري تتم دراسة كل الأخطاء التي حدثت ويتم تلافيها قبل إنطلاقة الموسم القادم، كذلك أن يشعر اللاعبون بخطورة الموقف وعليهم عمل المزيد والمزيد من أجل حصد النقاط. كذلك من المهم الابتعاد عن المساجلات وتحميل المسؤولية لأي طرف؛ كون الكل من المؤكد مُحب للروضة واجتهد لمصلحة رفعة النادي، ولكن ربما لم يحالفه التوفيق. كل الأماني أن نرى عودة روضة زمان بالإنجازات والنجوم التي تغذي المنتخبات الوطنية.
مشاركة :