احترتُ كثيراً من أين أبدأ، لا لسبب سوى كثرة أخطاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدم استفادته من تجاربه السابقة وتجارب الآخرين أيضاً، وفوق ذلك عدم تقبل نصح الناصحين وانتقادات المخلصين، والارتماء وسط العشوائية بمباركة وإطراء من المستفيدين. حينما اتحدث عن أخطاء اتحاد الكرة وأنتقدها فلا يعني ذلك انتقاد الأشخاص والتقليل منهم فحديثي يرتكز على العمل فقط وهل هو احترافي ومنتج ومشرف أم لا، أما الأشخاص فلهم كل الاحترام. حينما يصل الأمر إلى أن يرسل اتحاد الكرة ميداليات صاحب المركز الثاني في إحدى بطولاته بكرتون فذلك يعني عشوائية اتحاد ينقصه التخطيط، وعندما يترجم اتحاد الكرة خطاباً بالخطأ وصله من الاتحاد القاري يفيد بإيقاف لاعب ويحول مدة الإيقاف من ست مباريات إلى ستة أشهر فذلك يعني تخبط اتحاد تنقصه الاحترافية. والأهم من هذا وذاك حينما يعين اتحاد الكرة مدرباً وطنياً مغموراً ليس له أي رصيد من الخبرة والتجربة والبطولات مدرباً لمنتخب الوطن وعلاوة على ذلك يؤكد رئيسه أن المدرب مؤقت وأنه سيشرف على المنتخب حتى نهاية التصفيات الأولية لمونديال 2018 فذلك يعني نقصا في الفكر الإداري واستهتارا باسم وقيمة منتخب الوطن وعدم تقدير ما سيترتب على تلك الخطوة مستقبلاً في حال جاءت النتائج سلبية لا سمح الله. وحينما تقدم بعض لجان الاتحاد السعودي عملاً سيئاً وأخطاء تتكرر لمرات عديدة في الموسم الماضي ثم تقع في ذات الأخطاء في هذا الموسم فذلك يعني انعدام مبدأ التطوير لدى ذلك الاتحاد بل ربما يفهم من ذلك الرضا عن تلك الأخطاء بدليل تكرارها وعدم مناقشة ومحاسبة من يقع فيها من اللجان. وحينما يشكو الاتحاد السعودي لكرة القدم غير مرة من ضعف ميزانيته ونقص مداخيله ويربط ضعف بعض خطواته بنقص المادة وعلى الجانب الآخر نرى بعض بطولاته بلا راعٍ أو شريك رسمي ولعل بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي وصلنا فيها إلى نصف النهائي خير دليل، فلا أعلم ماذا يمكن أن نسمي ذلك فبعد العشوائية والتخبط ونقص الفكر الإداري وانعدام مبدأ التطوير ما الذي تبقى لنقوله "سوى الله يخلف علينا في اتحاد الكرة" و"الله يخلف عليه".. دقائق * الجماهير السعودية تترقب بلهفة "كلاسيكو الكرة السعودية" الذي سيجمع الهلال بالاتحاد في الرياض في نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والتي ستكون محط أنظار الجماهير عطفاً على ضعف المباراة الأخرى، وجماهيرية الفريقين، وهما اللذان لم يفوزا بأي بطولة هذا الموسم، وإذا كان الاتحاد يعتمد في المقام الأول على فترة الراحة التي تحصل عليها لاعبوه في ظل ضغط مباريات دوري أبطال آسيا على خصمه. فإن التأهل لربع نهائي البطولة الآسيوية سيشكل دفعة معنوية هائلة للهلال سيعتمد عليها الفريق الأزرق جنباً إلى جنب مع عودة نجميه سلمان الفرج وناصر الشمراني. * اعتقال أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم الستة سيلقي بظلاله على كثير من اتحادات الكرة في العالم فالشر لا يدوم والعمل السيئ سينكشف يوما ما. * اقتربنا من نهاية الموسم وبدأ سوق اللاعبين في الانتعاش ونأمل بألا تكرر الأندية اخطاءها وترهق ميزانياتها بالتعاقد مع أنصاف لاعبين ثم تنهي عقودهم بعد أسابيع. * هناك سر ما لم يكتشف، فما يحدث في نادي الوحدة الصاعد حديثاً للأضواء ربما يعيده للأولى من أقرب طريق، كفاكم صراعاً على كيكة الإدارة وقدموا مصلحة نادي مكة العريق على مصالحكم. ثانية إذا فشلتَ في التخطيط فأنت تخطط للفشل.
مشاركة :