أي زمان تمر به رياضتنا.. بل أي سوء وصلت له أنديتنا ومنتخباتنا؟، فبعد ما كنا الرقم الصعب والمسيطرين على بطولات القارة أندية ومنتخبات بات الحديث عن كأس آسيا مثل قصص ألف ليلة وليلة، بل أصبح مستحيلاً رابعاً اتخذ مكانه بجانب الغول والعنقاء والخل الوفي. ترى هل السبب في سوء الإدارة والتخطيط أم في اللاعبين أم في كيفية تعاطينا كإعلام مقروء ومرئي ومسموع؟ أين نجد السبب؟، وكيف نجده؟ وهل نستطيع مواجهته ومحاربته بشكل جماعي وبتكاتف الأندية واللاعبين والجماهير والإعلام وقبل هذا وذاك الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية بمتابعتها الدقيقة لما يحدث في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه؟ المتخصصون يؤمنون دائماً بأن قوة المنتخبات تزيد مع إزدياد قوة الأندية، والأندية لا تتطور وتزيد قوتها إلا مع تطور المسابقات واحترافيتها ونماء قوتها، وبالتالي أصبحت المعادلة تقول: إذا أردت بناء منتخب وطني قوي عليك أن تبني أندية محلية قوية، وإذا أردت بناء أندية محلية قوية؛ عليك أن تبني مسابقة قوية، والقوة لا تأتي إلا من الدقة والاحترافية والعدل والصرامة في العمل مع الجميع سواء داخل إدارة الاتحاد أو في اللجان أو حتى مع الأندية المشاركة في المسابقات المحلية وهذا هو الأهم، وما يحدث حالياً في منتخباتنا وأنديتنا لا يدل أبداً على لدينا مسابقات قوية ولا اتحاد قوي ومحترف يستطيع تقديم منتجات "مسابقات" مميزة، بل أن المؤشرات والدلالات تعطي عكس ذلك، وبالتالي ولأن إتقان وإحترافية العمل يعطي في الغالب منتجاً مميزاً ، فمن البديهي أن سوء العمل وعشوائيته يعطي غالباً منتجاً سيئاً. وهذا باختصار الحال الحقيقي للكرة السعودية في السنوات الأخيرة إذ باتت تعاني من منتجات المسابقات المحلية الواهنة والضعيفة؛ وأثر ذلك على مخرجاتها لتعاني هي الأخرى من الوهن، ولا أدل على ذلك من خروج المنتخب السعودي من دور المجموعات في كأس آسيا للمنتخبات، وكذلك خروج حامل لقب الدوري السعودي من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، فيما أصبح وصيفه أيضاً قاب قوسين أو أدنى من الخروج. ثانية "أترى.. حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟.. هي أشياء لا تشترى" أمل دنقل
مشاركة :