قلموا أظافر الاتحاد الآسيوي بالقانون - عبد الوهاب الوهيب

  • 8/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعيداً عن نظرية المؤامرة وهل هناك أصابع من الحرس القديم لا زالت تعبث وتحرك الدمى أم هو الفشل والضعف الذي نهش ذلك الاتحاد الآسيوي المتهالك؟، ولا نعلم هل يجوز لنا تسميته بالاتحاد الانحيازي نسبة لكثرة مجاملته لأطراف على حساب أطراف أخرى، أم نكتفي بوصفه بالهش الذي لا يقوى حتى على مواجهة أخطائه؟. بعيداً عن كل ما سبق نقول إن ما نراه من أفعال وتصرفات ونتائج عمل لجان ذلك الاتحاد لا تمت بصلة للاحترافية ومن يفعلها لا ينشد التطوير إطلاقاً بقدر بحثه عن الموارد التي تقيم أوده وتغذي شرايينه ليستطيع العيش مع بقية اتحادات القارات الأخرى حتى ولو كان ذلك يحدث بشخصية مشوهة ومنزوية في الظل "لا يهش ولا ينش" فلا هو قادر على تطوير منتخبات القارة ولا حتى على شيء أسهل نجحت صغار الدول في تحقيقه وهو إقامة مسابقات قوية ومحترمة للأندية لا يدخلها الظلم من فوقها ولا من تحتها، وما إفرازات ذلك الاتحاد الممثلة بدوري أبطال آسيا الذي شهد العالم اجمع على فضيحته في نهائي الموسم الماضي حينما حول حكم المباراة خلاله مسار كأس من نادٍ إلى آخر بكل شناعة وأمام الملأ، والمريب أن شعرة في رأس منسوبيه لم تتحرك وهم أول من شاهدوا الظلم وشهدوا عليه، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل استمر التشويه لكرة القدم بالقرارات الفولاذية تجاه دول وأنديتها وغض الطرف والدلال لدول أخرى بعقوبات أقل ما يقال عنها أنها مضحكة على طريقة شر البلية ما يضحك، فالجمهور الذي يرمي الأحجار والمقذوفات على اللاعبين ويردد الهتافات المسيئة ويرفع اللافتات العنصرية والسياسية ويتهجم على رموز دول وبلا سبب واضح لا يعاقب، بينما الجمهور الذي يستفز بتراقص إداريين بعلم دولة مسيئة يعاقب على رد فعله. ما يحدث من لجان الاتحاد الآسيوي مهزلة ما بعدها مهزلة فهي تقتل كرة القدم النظيفة ولا تحييها بقرارتها تلك، وإذا اعتبرنا جدلاً ما حدث في نهائي العام الماضي تصرفا فرديا من حكم شوه اسمه فما الذي يمكن ان نطلق عليه من أفعال تلت ذلك تجاه أنديتنا، وهل يعقل أن يخطئ حكم دولي الأخطاء البدائية كأن يلغي هدفاً بداعي التسلل وهو يرى بعينه أنه صحيح؟، وكيف يتغاضى عن ضرب متعمد للخصم ويكتفي ببطاقة صفراء اخجلت حتى مدرب الخصم الذي أخرج لاعبه المخطئ؟. ثم ماذا؟.. ما الذي ينتظرنا وينتظر أنديتنا؟ ماذا لو كان ذلك الاتحاد يريد ارضاء غوانزو الصيني الغني كما يردد بعض الجماهير بعد أن شرب من ذات الكأس التي شرب منها الهلال؟، وإن كان طعم المرارة أقل وبأخطاء أقل من تلك التي تعرض لها الهلال في موقعة نيشيمورا. اتحاد مثل هذا وبلجانه تلك لا يرعوي ولا يُؤمن له جانب عليك أن تقلم أظافره بالقانون، وعلى إدارة الهلال أن تخاطب (الفيفا) لتشديد الرقابة على ما تبقى من دوري أبطال آسيا حتى وإن لزم الأمر مخاطبة أعلى جهات العدل الدولية، فمن غير المعقول أن تذهب الأموال والجهود هدراً ومن ثم التعلل بالأخطاء الفردية، لا زلنا في البر ونخشى إذا ما نزلنا البحر أن نطلق الأماني ونعض أصابع الندم، صفارات الإنذار دوى صوتها والعاقل من اتعظ بغيره والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

مشاركة :