فور اعتقال 6 مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتهم فساد، انخفضت أسهم بورصة قطر 2%، والأمر تم بسرعة، وبمذكرة قبض متقنة، وأحكام جنائية واضحة، لأنهم شخصيات غير اعتيادية، فهم قيادات الكرة العالمية، وللمهانة أخرجوهم السادسة صباحًا، بشراشف السرير، حفاظًا على السرّية حتى ينتهي التحقيق والإدانة، ومع ذلك، تم التعرّف عليهم إعلاميًّا، بحساب عدد وأسماء الناقصين من الاجتماع. قائمة الأسماء المعلنة جاءت من القضاء الأمريكي لعدد كبير يصل حتى 14 شخصًا، بدأوا بهؤلاء الستة، ولازال هناك أعضاء في الاتحاد الدولي (فيفا) لم يتم توقيفهم، وجاءت التطمينات من الفيفا، في مؤتمر صحفي بعد حملة المداهمة، بأن المجموعة ليست لهم علاقة مباشرة بمونديال روسيا عام 2018، أو مونديال قطر 2022، وكلاهما يسير وفق برنامجه، ولكن مَن يدري ربما تأخذ التحقيقات منحى آخرَ. يُقال إن سبب الاعتقال، شخصية من داخل الفيفا نفسه، من أعضاء اللجنة التنفيذية، من نيويورك، تشينك بليزر، وكان من أكثر الأعضاء تأثيرًا، وهو مدرب سابق، ودخل الفيفا عام 76، ولكنه اضطر لتركها في 2013، ليتم التحقيق معه في تهم فساد سابقة، لذلك فضّل أن يتعاون مع الإف بي آي، وينجو بنفسه من أية عقوبات، وكشف كامل ملفات الفساد، بالأدلة، لكل زملائه في اللجنة. توقيت الاعتقال كان حاسمًا، فقد جاء قبل الانتخابات الرئاسية لإعادة ترشيح جوزيف بلاتر؛ ممّا يعني أن إعادة ترشيحه أصبحت مهمّة مستحيلة، على الرغم أنه لم يعتقل، لكن صدور 14 مذكرة اعتقال لأعضاء اللجنة التي يرأسها يعطي شكوكًا حول فعالية رئاسته، وأصبح الطريق ممهدًا لنائبه الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني. #القيادة_نتائج_لا_أقوال قَالوا الفرق بين الجنون والعبقرية شعرة، وزاد عليها الروائي الأمريكي بروس فيرستن، فقال: يُقاس الفرق بين الجنون والعبقرية بقياس درجة النجاح.
مشاركة :