نشرت صحيفة (لولوت) الإلكترونية، أكبر عشر عمليات احتيال مالي هذا القرن حول العالم، يعني مهما حاولنا أن نُصوِّر النجاح السريع، والثراء السريع، بطرق غير مشروعة، بأنه شطارة، وذكاء، وعبقرية، فإن تطبيقاته تظل قاصرة، وأنه لو توسع، وطال عمره، فهو ليس دليل أحقيته، بل صاحبه شقي به، ويظل شخصية مطاردة، ومكروهة حتى من أقرب الناس حوله. اختارت جهات الاختصاص هنا، أن تحارب الفساد بهدوء وصمت، عن طريق إنشاء صندوق إبراء الذمة بالراجحي، تحت إشراف بنك التسليف والادّخار، فمن صحا ضميره، يعيد المال المسروق إلى الدولة، ليصرف بعد ذلك، في وجوه الخير، وخلال عقد من الزمان هي تاريخ إنشائه، بلغ إجمالي الإيداعات ربع مليار ريال، بعدد 26 ألف إيداع، أكبرها كان 20 مليون ريال، من هنا يمكن أن نقول إن إبراء الذمة شرط لقبول توبة التائبين عن الفساد. أشهر عملية فساد في هذا القرن، انهيار شركة الطاقة الأمريكية انرون، التي كان يعمل بها 22 ألف موظف ودخلها السنوي 101 مليار دولار، وبسبب الفساد المالي، أعلنت إفلاسها في 2001، وحُكم على المدير التنفيذي كينيث لاي بالسجن 45 سنة، ومات في السجن عام 2006، قبل أن يُكمل عقوبته. والثانية في الضخامة، كانت قضية برنارد مادوف، الذي كان يدير محفظة احتيال باسمه، تساوى 65 مليار دولار، وحُكم عليه بالسجن 150 سنة، ومنذ 2008، وهو قابعٌ بالسجن، والذي كشفه هم أبناؤه، بعد أن تأكد لهم أنه يقوم بالنصب والاحتيال. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول ونستون تشرشل: (أحب أن أتعلم الجديد دائمًا، ولو أنني أكره أن أكون تلميذًا لأحد).. شكرًا على الصراحة يا سيدي، لأننا هنا نحن دائمًا أساتذة، ونرفض أن يُعلّمنا أحد، ومع ذلك، يا ليت هيئة مكافحة الفساد نزاهة تستفيد من التجارب العالمية.
مشاركة :