الطائفية... | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

* عندما تذكر هكذا.. يتبادر إلى الذهن المذهبية.. ولهذا تتالى معها إرجاع الأسباب إلى جهات محددة أشخاص.. وسائل إعلام.. دول وتُكال معها التهم.. رابطة ذلك «بالخطاب». * في الأسابيع الماضية وبعيد حوادث القديح.. والدمام الإرهابية لم تخلُ وسيلة إعلام تقليدية.. أو اجتماعية.. من إرجاع الأسباب إلى طبيعة الخطاب السائد في ذهنيات البعض.. وإلى القناعات المذهبية. * ذاك قد يكون صحيحاً لكنه بالتأكيد ليس دقيقاً.. فالمتابع.. والمحلل.. لطبيعة المجتمع.. يرى بوضوح أن الطائفية المُتحدث عنها ليس سوى انعكاس لسلوك مجتمعي ليس بالضرورة مذهبياً. * يسود بين العامة وحتى بعض النخب التعصّب لفريق رياضي ضد آخر أو الميل الجارف لوجه اجتماعي بارز مسؤول.. لاعب.. فنان.. مثقف فيتحول إلى ولاء.. وعداء ولاء للمُفضَّل، فريق أو شخص.. وعداء للمنافس.. فريق أو شخص. * هكذا حالة تؤدي بدون أدنى شك إلى حالة احتقان.. تتزايد.. وتتراكم مع الأيام كما كرة الثلج.. لتتحول إلى.. بُغض.. وكراهية والعياذ بالله.. وحينها يبرز التطرف في أبشع صوره عندما يصل إلى حد الرغبة في إلغاء المنافس.. بما يعني إفقاده للحياة. * حوادث الإرهاب التي شهدتها بلادنا لم تفرق كثيراً بين أحد لأن هدفها الأساس الكراهية الشديدة للكيان (الدولة) فما ترسّخ في ذهنية أتباعها عبر سنوات وجدوا في السعي إلى تفتيت الكيان بغية آمالهم وغاية مرادهم.. لكن الوطن بمكوّناته المخلصة والدولة بأجهزتها الأمنية والشعب بالتفافه الرائع.. فوّتوا.. وسيفوّتون بإذن الله كل تلك الفرص.. والغايات وإلى الأبد. aalorabi@hotmail.com

مشاركة :