الكلمة الطيبة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا تستهين ولا تستقلل من قيمة الكلمة الطيبة، فهي في القرآن الكريم شجرة طيبة، وفي الحديث هي صدقة، وجاءت الأبحاث الحديثة بما يؤكد هذا المعني، ولا يتعارض معه، ويقوّيه علمياً، مما يُحتّم علينا التخلُّق بهذه الأخلاق، للأجر في الآخرة، والنجاح في الدنيا. بحث بريطاني استمر 15 سنة، ركّز على مجموعتين من الموظفين، الأولى لها مدير مباشر سيئ الأخلاق، وشرس الطباع، والأخرى، مديرها معسول الكلام، الأولى والعياذ بالله، زادت لديها نسبة الإصابة بأمراض القلب 30% عن المجموعة الثانية. الأمريكية الدكتورة شيلي جايبل، أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا، أجرت دراسة على ردود الفعل للخبر السعيد، ودرست تأثير كل ردّة فعل على مجموعة من الطلاب، فوجدت هناك أربعة أنواع من ردود الفعل، الأول، الكلمة الطيبة، بالتهنئة، مثل قولهم: (مبروك، أنا سعيد جداً أن رئيسك في العمل قد لاحظ اجتهادك، وأنت تستحق الترقية بكل جدارة)، وتأثير هذه الكلمات، أو ما شابهها، بنّاء، وإيجابي، ويعطي المزيد من الإنجازات، ورد الفعل الثاني، البارد، مثل قولهم: (هذا جيد)، أو ردة الفعل الثالثة، وهي التعجب، مثل قولهم: (غريب ما شافوا فلان أو فلانة؟ والله فيه أناس كثير مظلومين في الترقيات)، وما شابهها.. هذه الكلمات، لها نفس التأثير السلبي، ورد الفعل الرابع، وهو المُدمِّر، وهو الإهمال، والتطنيش، كأن يكون ردة الفعل: (خلينا في المهم، متى موعد الاجتماع القادم). الكلمة الطيبة، يمكن أن تكون شكرًا، عبر الواتساب، أو الإيميل أو أي وسيلة أخرى سهلة، المهم أنها تصل لصاحبها وتُحقِّق نفس التأثير الإيجابي. #القيادة_نتائج_لا_أقوال سن الرشد، ليس له علاقة ببلوغك سن 18 أو 21، بل هو القدرة على السيطرة على نفسك، ومشاعرك بحكمة، عندما تضطرك الحياة والظروف أن تتعامل مع البُلَهَاء.

مشاركة :