عصر الكلمة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 1/24/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

لو كان عصر الملك فيصل، رحمه الله، قد اصطبغ بإنجاز التضامن الإسلامي، وعصر الملك فهد، رحمه الله، قد اصطبغ بإرساء قواعد الحكم الداخلي، وإقرار الأنظمة الثلاثة الكبرى، الحكم، والوزراء، والشورى، فإن عصر الملك عبدالله يرحمه الله هو عصر التعليم بدون منازع . من ثماني جامعات حكومية، وصلنا إلى 25 جامعة، وبعثات هي الأكبر في التاريخ، وإنشاء أكبر جامعة بحثية، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، ووصلت ميزانية الجامعات السعودية، 20 مليار ريال، وميزانية التعليم العام 200 مليار، وميزانية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني 6 مليارات، يعني عشنا حقبة الإنسان السعودي، وعصر تنمية الموارد البشرية، وعصر التركيز الأول في بناء الإنسان تعليماً، وتدريباً، وتوظيفاً، منها حافز، وهدف، وطاقات، ومبادرات تأهيل وتوظيف الشباب السعودي، في القطاع الخاص، وفي تنمية العمل الحر ومبادرات رواد الأعمال. الملك سلمان بن عبد العزيز أستاذ الكلمة، وصديق الصحفيين، ورجل الإعلام الأول، لذلك نتوقع أن تركز حقبته في الفترة القادمة، على نشر وتوثيق الكلمة الطيبة، وإرساء قواعد التفاهم بين شرائح المجتمع، المختلفة بكل أطيافه، عصر الملك سلمان سوف يركز على تعزيز الكلمة الطيبة، وأهمية الكلمة الطيبة، في مد جسور الإخاء والتفاهم وتبادل الرأي والرأي الآخر. هناك مشاريع بدأها الراحل الملك عبد الله يرحمه الله ، الذي حكم فترتين، فترة أثناء ولاية العهد، أيام مرض الملك فهد يرحمه الله، لمدة تسع سنوات، وفترة توليه زمام الأمر لمدة تسع سنوات أخرى، من هذه المشاريع، توسعة الحرمين الشريفين توسعة غير مسبوقة، وتمديد شبكة المواصلات العامة، وعلى رأسها القطارات، ومركز الحوار الوطني، وبرنامج خادم الحرمين للابتعاث، التي نأمل أن يكمل مسيرتها الملك سلمان، ويقطف ثمار ما زرعه السابقون في خدمة المواطنين. #القيادة_نتائج_لا_أقوال مسيرة الملك سلمان في الحكم والسياسة عريقة، فقد تولى إمارة الرياض نصف قرن، وحوَّلها من مدينة صغيرة بدائية، إلى واحدة من أشهر وأكبر وأغنى عواصم العالم، بدون أية موارد طبيعية حولها، واليوم نأمل منه أن يجعل تجربة الرياض تعمم على كل مدن المملكة، وأن يصبح الوطن هو الرياض الحديثة بكل رفاهيتها، وكل خدماتها، وكل عبقريتها.

مشاركة :