كلمات هادفة | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 5/1/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تُقابل موظفًا منفعلاً فيُقال لك: مزاجه اليوم معكر، ولا يدري المسكين أنه هو سبب التعكير، حقيقة يؤكّدها علماء الإدارة اليوم، بيئة العمل لا تُبنى، ولا تتشكّل، ولا تتعكّر بالظروف الخارجية مهما كانت صعبة، فهذه ليست تحت سيطرتنا، بل يتم تكوين بيئة العمل بنفسيات العاملين، وطريقة تحكّمهم في تصرفاتهم. سبع عشرة جملة تستطيع أن تضفي البهجة والسرور في بيئة عملك، شيء منها يصلح للقطاع الخاص، وشيء للقطاع العام، وشيء للتعليم، حدّدتها ونشرتها مجلة (إنك) الأمريكية المتخصصة في الإدارة، ولا يعني أن ظروفك أصبحت ميسرة، بين ليلة وضحاها، بل يعني أنك استطعت بهذه الكلمات أن تستخرج الطاقة الإيجابية داخلك للتعامل مع الزملاء والمراجعين، وأخفيت ضجرك، الذي سرعان ما يذوب بالجو الإيجابي الذي صنعته كلماتك. أول جملة تقولها وأنت تدلف للمبنى، فتصادف زميلاً تهتف له قائلاً: أنا سعيد أني شفتك اليوم، أو تقول أصبح أكثر سعادة عندما أشوفك، والمقصود هنا أنك تحاول أن ترى الجانب الإيجابي في الآخرين، إضافة أنك تعطيهم طاقة إيجابية برفع روحهم المعنوية، تنعكس على الجميع، وفي المصعد تقول له، أتذكّر عندما كنا موظفين صغارًا كنا نطلع الدرج بأرجلنا، أو شيء شبيه، والمقصود تذكير الآخرين بأوضاعنا الإيجابية اليوم، التي تختلف عمّا كانت عليه سابقًا. يدخل عليك المساعد بتقرير، أو خطاب فتقول له: يا شيخ أبهرتني بنشاطك، وإذا كان مراجعًا تقول له أهلاً، إعدادك للملف مبهر، وأنت خارج لموعد تقول للمساعد أنا أثق في قدراتك، عندما أعود ستكون أنهيت لي هذا الموضوع، أو لو كان مراجعًا تقول له، أنا أثق في أمانتك وصدقك، لذلك سأشرع في المعاملة حتى تستكمل الملف، ولا تنسَ في ثنايا الكلام كلمات المجاملة، مثل شكرًا، عفوًا، لا شكر على واجب، أنا آسف، مرحبًا بأي وقت، ولا تستقل قيمة هذه الكلمات، فالمردود الإيجابي منها عالٍ ومؤثّر. #للحوار_بقية كلمة ثقيلة على النفس، خصوصًا مع المحبين، والأصدقاء، كلمة (لا)، لا تقلق من قول كلمة (لا)، قلها إذا كان النظام لا يسمح، أو لو كان الطلب خارج صلاحيتك، أو لو فيه تعدٍّ على النظام، (لا)، تريحك، وتجعل مَن حولك يحترمك، وتعكس شخصية متزنة وناضجة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :