شخصيات وطنية فذة، ساهمت في تأسيس كيانات عملاقة، لا تزال قائمة، خدمت الدولة في السنوات العجاف، سنوات الحفر في الصخر، مربون، ومؤسسو أجيال، قضوا زهرة عمرهم في التربية والتعليم والبناء، تخرّج من تحت أيديهم أجيال، منهم الدكتور عبدالعزيز الثنيان، قامة علمية، لها سجل حافل من العطاء وخدمة الوطن، نصف قرن في أكثر من موقع، وفي أكثر من مسؤولية، وفي جيلين مختلفين، هؤلاء الكبار يستحقون من جيل اليوم الاحترام، لا يطلبون جوائز، فهم يعملون لهدفٍ سام، لكن أقل القليل في حقهم، أن نحفظ لهم حقهم التاريخي. هاجم عدد من المثقفين السعوديين الدكتور الثنيان، بسبب تغريدة يُمجِّد فيها هيئة الأمر بالمعروف وينتقد أجهزة أخرى، حيث كتب الدكتور عبدالعزيز الثنيان، في حسابه على موقع تويتر (مصيبة الدحيم، هزة للمجتمع وصرخة نداء للدولة أن قووا رجال الهيئة واحثوا التراب في وجوه لائميهم، هُم حراس الفضيلة، دافعهم دين وليس الراتب)، ويقصد الدكتور الفقيد الشاب السعودي عبدالملك الدحيم وأخواته الأربع، الذين قضوا نحبهم وهم عائدون من الحج، بعد اصطدام سيارتهم بأخرى يقودها سائق مخمور، في حادث عُرف لاحقًا في هاشتاق باسم مأساة عبدالملك الدحيم وأخواته، والهيئة إن أخطأت مرّة فلها فضائل مرات عديدة. الرد على تغريدة الثنيان، جاء في عدة تغريدات من مثقفين، أو هكذا يسميهم المجتمع، ونأمل أن يكونوا كذلك، فالثقافة تعني فكرًا راقيًا، إيجابيًا، يحترم الرأي والرأي الآخر، فقال أحدهم، (يعني الذين استشهدوا في عمليات مكافحة المخدرات أو مكافحة الإرهاب، أو ذودًا عن حدود البلد، يبون الراتب بس؟!)، وفي تغريدة أخرى انتقدت الدكتور الثنيان أيام عمله في وزارة التربية، بقوله: (وطبعًا يوم كنت أنت تؤدي مهامك في وزارة التربية، كان دافعك الدين وليس الراتب؟ هكذا يعمل المؤدلجون في الأرض). بقية للحوار: التجريح الشخصي لمن لا نتفق معه في الرأي مؤشر للضعف الفكري، خصوصًا لو كان الطرف الذي ننتقده شخصية لها سجل حافل في خدمة الوطن، لا نستطيع إغفاله، والفكر نرد عليه بالفكر، وليس باتهامات جزاف لمجرد (التلطيخ). للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :