أصدق المشاعر الإنسانية الحاجة إلى الله (شيماء فؤاد). وفقاً للفلسفة اليونانية فقد ذكر أرسطو أن الإنسان هو مواطن الدولة أو المدينة، أما أفلاطون فكانت فلسفته هو من خلال قيام حد بين الإنسان والأشياء المحيطة به بهدف تجريده من كافة مواقفه. أما ليوتو لستوي قال: إن الإنسان هو الذي يرى الأشياء كما يريد فالأشياء تبدو قبيحة أو جميلة هنا بوجهة نظرة المتأمل ذلك يعني أن الجمال ليس القائم خارج الإنسان لكن الجمال الحقيقي هو الموجود داخل الروح الإنسانية. منبر الإنسانية قلبها الصامت لا عقلها الثرثار(جبران خليل) أما أرسطو فقد قال الشجاعة أهم صفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات، أما عن غاندي فقد قال يجب أن لا تفقدوا الأمل في الإنسانية، إن الإنسانية محيط وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة فلا يصبح المحيط بأكمله قذر (غاندي). أما نيلسون مانديلا فقد قال أنا لست حراً حقاً إذا أخذت حرية شخص آخر المظلوم أو الظالم على حد سواء قد جردوا من إنسانيتهم. أما سقراط قال قصر النظر هو الذي قاد الإنسانية إلى قتل حكمائها. وقال فينس: على الإنسان ألا يكتفى بأن يعتز بنفسه، بل عليه أن يستشعر كماله الإنساني بحيث يخجل من الإتيان بالعمل القبيح. من خلال أقوال الفلاسفة وما ذكروه عن الإنسانية ، وعلى رأسهم سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال: (لزوال الدنيا أهون على الله من دمٍ سفك بغير حق)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع)، وقال صلى الله عليه وسلم: ( أعطي العامل أجره قبل أن يجف عرقه)، وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما خففت عن خادمك من عمله فهو أجر لك) وقال صلى الله عليه وسلم: (إني لأقوم في الصلاة وأريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه) إنها الإنسانية؛ نعم إنها الإنسانية.
مشاركة :