طُـرِح هنا قبل سنتين حكاية (مواطن سعودي بالتقسيط)، التي رسمت ارتباط حياة المواطن البسيط بالقروض حتى قبل تَـكوينه ! إذ تكاليف زواج وَالِـديه بالتقسيط، ثمّ الحَـليب الذي يرضع واللقيمات التي يعيش بها قسط شهري من السوبرماركت المجاور، وكذلك سيارة والِـده التي يركبها، والدار التي يسكنها كلها إيجار وتقسيط!! يصبح ذلك الطفل (المواطن) رَجُـلاً، وبعد معاناة من البطالة ومع أول راتب يقبضه تبدأ رحلته مع القروض والأقساط لتسديد ديون وَالِـده بداية، ثمّ لِـتَـأسيس أسرته، وهكذا تستمر وتتجدد حياة مُـواطِـن التقسيط!! وبما أن هذا الواقع الحاضر والصادق للمواطن، هناك اقتراح أن تتعايش الجهات الخَـدَمِـيّـة في رسوم خدماتها وفواتيرها وغراماتها مع ذلك الواقع!! فهناك دعوة أو مُـقْـتَـرح بأن تكون فواتير الماء والكهرباء والهاتف بالتقسيط، وكذلك رسوم استمارات السيارات ورُخَـص القيادة! أيضاً المواطنون ولاسيما الشباب يتمنون أن تكون غرامات (سَـاهِـر) مؤجلة على دفعات ميسرة. وأولئك طلاب وطالبات الثانوية يحلمون بتأجيل رسوم (اختبارات القياس والقُـدرات والتّحصيلي) حتى التحاقهم بالجامعة، ثم تُـقَـسط عليهم من مكافآتهم الجامعية حتى ولو كانت زهيدة! وهَـاهم قبائل معلمي ومعلمات المستقبل قد ارتفعت منهم الأصوات يا هؤلاء (نحن عاطلون) فلا تقبضوا منا رسوم (اختبارات الكِـفَـايات) حتى نلتحق بالوظيفة، ولو أخذتم مقابل التأجيل بعض العمولات! هذه أمثلة والنماذج كثيرة، ومعها أعتقد أَنَّ في تقسيط الرّسوم والغرامات الحكومية تخفيفاً على المواطنين البسطاء، وتنسجم مع طبيعة معيشتهم وأسلوب حياتهم. ثم إذا ترتب على ذلك فوائد وعمولات فالمؤسسات الحكومية أولى بالخير والمكاسِب من البنوك والمؤسسات الخاصة، (رأيكم دام عِـزكم)!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :