نورهان البطريق تكتب: مخاوف العلاقات العاطفية

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كل الذين أقبلوا على علاقة عاطفية... أقبلوا  خائفين، لأنهم  يجهلون  مصير العلاقة، وإلى أين ستؤول بهم في نهاية المطاف، يتبادر إلى ذهنهم الفراق، يفكرون مسبقًا فى احتمالات الوداع، لديهم هواجس تسمى "الخذلان"، يؤهلون أنفسهم  للرحيل بعد كل خلاف.ويتلخص الحل لتخلص من كل هذه المشاعر المضطربة: الطرف الآخرهو القادر على أن يبدد ذلك الخوف، ويبدله بالطمأنينة، هو الشخص المنوط له بإزالة الأفكار المقلقة، ليستبدلها بمواقف من شأنها أن تبعث السكينة والهدوء، وأن يبدل هواجس الغياب بثوابت قوامها الود والوصال، وأفعال تنم على الرغبة المٌلحة بالمكوث.الفارق الوحيد الذي يجعل علاقة عاطفية تنجح في تجاوز مخاوفها، وأخرى تبوء بالفشل يعود إلى: الاختيار.فإما أن تحسن اختيارك، ليثبت لك أنك كنت مخطئًا في تنبؤاتك، وأن كل ما نسجته من وحي خيالك بشأن علاقتك بشريك الحياة ليس له أي أساس من  الصحة ولا يمت لواقعكما بصلة. أو على النقيض تمامًا، إما أن تسيء اختيارك، ليؤكد لك مخاوفك، ويزيد من هواجسك أضعاف مضاعفة ، إلى أن يصبح الأمر أشبه بالعٌقدة التي تجعلك توصد باب قلبك، معلنًا رفضك التام بدخول أية علاقة عاطفية جديدة.

مشاركة :