إيمان وهمان تكتب: زوجى وزوجته من العالقين

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اسمى فاتن من مواليد القاهرة نشأت فى أسرة متوسطة أربعة بنات أنهيت الدراسة الثانوية والتحقت بجامعة القاهرة فى إحدى الكليات النظرية .. وفى أثناء الدراسة تعرض ابى الى حادث سيارة أودى بحياته وأراد الله أن نكمل في خضم هذه الحياة بدون السند - الأب - والحمد لله.أنهيت دراستى الجامعيه وفى يوم حضر الى منزلنا أقارب لامى لم تكن العلاقه بيننا وطيده ولكنى أعرفهم جيدا وبعد إنصرافهم صارحتني الام بأن إبنهم يرغب فى الزواج منى هكذا وفاجأتني بدون أى مقدمات .. لم أكن أعرفه جيدا ولكن سمعت عنه وأعلم أنه يعيش فى أمريكا منذ خمسة عشر عامًا وأنه أيضا متزوج من زمن طويل .. الام صارحتنى أنه على خلاف مع زوجته من عامان وانه سينهى إجراءات الطلاق قريبًا. رفضت طبعا العرض فى بادىء الامر ولكن أخته نصحتني أن أفكر وكذلك أمى وبالفعل أرسل لى كى نتعارف على السوشيال ميديا وبدأنا نتحاور وعرض عليّ مشكلته مع زوجته الامريكيه.. فهو يعمل فى وظيفه محترمه فى امريكا تعرف على شارون وهى سيده فى نفس سنه تقريبًا تعمل مهندسه فى إحدى الشركات وتم الزواج سريعًا وبدأ يعلمها مبادىء الاسلام وعلى حسب كلامه أنها تعلمت بسرعه واعتنقت الاسلام و ارتدت الحجاب وسارت الحياة بينهما بشكل هادئ لكنها لم تنجب وفجأة بدأت المشاكل تدب بينهما وانفصلا.تركت له المنزل وأقامت مع صديقة ًلها وعلى حسب روايته التى أثق بها أنها عادت الى ديانتها الاولى و خلعت الحجاب وتم الاتفاق بينها علي الانفصال ولكن لم يتم الطلاق بينهما بشكل فعلي. كنا نتحدث يوميا بالساعات وبدأت أرتاح لسامح بل وأشعر أننى أحببته وأقنعنى على إتمام الزواج وبالفعل نزل إجازه الى مصر وكنت أنا وأهله أعددنا كل شىء من فستان الفرح والميكب والفنانين وحجز قاعة الفرح وكانت المقابله الاولى صعبة بالنسبه لى لكنه كسر حاجز الخوف بداخلى وتم الزواج وسافرنا الى شرم الشيخ وبعدها رجعنا الى القاهره وأقمنا فى شقة الزوجيه لمدة شهر ونصف كانت تلك الأيام اسعد أيام حياتى.وتم الاتفاق على أن يعود الى أمريكا لانهاء إجراءات الطلاق كما وعدنى.وعليه سافر سامح وفجأه على حسب كلامه معى أنه أخبر شارون أنه يريد إتمام الطلاق لانه تزوج ولكن الغريب أنها رفضت الطلاق وبدأت تتودد إليه مرةً أخري واتصلت بأخته فى القاهره تطلب منها أن تتحدث معى وتلح فى طلبها .. وأثناء تلك المحاولات أخبرنى سامح أنها عادت مرة أخرى الى الالتزام وأنها أصبحت نادمة على ماقامت به وأنا على يقين بأنه صادق فى كل كلمة وشرح لى موقفها بأنها لاتمانع فى أن تكون لى زوجه ثانية .فى أثناء تلك الفترة بدأت أشعر بأعراض الحمل لكن إرادة الله أن الحمل لم يكتمل وطبعا تأثرت نفسيا بسبب فقدان الجنين .. وعاد سامح مره أخرى الى القاهره وشرح لى موقفه من زوجته الأولى وتفاجأت بردة فعل شارون فهى لا تمانع في أن نعيش سويا علي غير عادة الغرب وأنه على حسب قوله لايريد أن يغلق الباب أمامها وخاصه أنه كان السبب فى دخولها فى الاسلام وهنا انتابتني الحيرة وبعد فترة تحدثت معى شارون تليفونيا تخبرنى أنها فى طريقها الى القاهره هى وصديقة لها وتسألنى عن الهدايا التى أرغب فى أن تحضرها لى معها وكأن الأحداث لا تريدني آخذ هدنة مع نفسي وبالفعل حضرت شارون وتقابلنا معًا فهى سيده أمريكيه بيضاء فى العقد الرابع من العمر ذكيه و هادئه تقابلنا عدة مرات كنت أحيانا أشعر بالغيرة لانها أعطتني إنطباع بأنها تريد ان تتملكه.. وبعد إنتهاء إجازتها سافرت هى وصديقتها وأخبرني سامح أنه إتخذ هو و هى قرارا  بأن ينهوا كل اعمالهم فى أمريكا ويقوما ببيع المنزل والعودة للاستقرار فى مصر .. و بالفعل إتصل به صاحب شركة عقاريه بأنه وجد مشترى للمنزل وكل شىء معد للتوقيع .. سافر زوجى وبالفعل تم توقيع العقد واستعد هو وشارون للعوده الي مصر على حسب الاتفاق وحدث ما لم يكن متوقع إجتاح العالم وباء كورونا وطبعا تم تعليق حركة الطيران وأصبح زوجى بلا منزل هو وشارون - لا أستطيع وصفها بزوجته - يتنقلون من فندق الى آخر فى إنتظار عودة الطيران .. وأنا هنا وحيدة أشعر بالغيرة تارةً والغضب تارةً أخري  بسبب إحساسى بأنها تريد ان تتملكه.وأصبحا قدرًا عالقين ولا أعلم الى متى سيستمر هذا الوضع . هذه قصتى بكل شفافية وأعلم ان الكثير لن يصدقها أو بالاحرى قد يشفق علىّ ومنهم لن يصدقوا موقف زوجى ولكننى لازلت أثق به كل الثقه وأعلم أنه صادق وأن القدر قد إختار لى أن اكون الزوجه الثانيه فى حياته وختامًا عليّ أن أرضي بما قسمه الله لى .

مشاركة :