رثاء الأخ المرحوم عبدالعزيز يوسف عبدالعزيز الفليج

  • 6/17/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبدموعي الحزينة التي تساقطت من عيني في لحظات سماعي الخبر الحزين والمؤلم عن انتقال الأخ العزيز عبد العزيز يوسف عبد العزيز الفليج أبو هشام إلى رحمة الله تعالى انتابني شعور بالتفكير غيرالإرادي في كيفية أتحامل على نفسي بالالتزام بالهدوء الحزين وبالفكر الشارد عن عقلي متحملاً حزني بفقدان من له في القلب محبة لا يعلم إلا الله وحده مدى هذه المحبة لإنسان غاب عنا بجسده لتبقى ذكراه راسخة في قلوبنا لأرجع وأعود بذاكرتي مع المرحوم أبو هشام رحمة الله عليه لأجول بخاطري لذكريات عائلية جميلة عشناها مع بعض في داخل الكويت وخارجها حيث كان نعم الأخ الكبير في طيبة قلبه وحسن أخلاقه ومعشره والصديق الوفي . وفي خارج الكويت لا يمكن أن أنسى أشهر الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 حيث خرجنا من الكويت مع بعض في نفس اليوم إلى دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وعشنا فيها طوال أشهر الاحتلال البغيض وكان أبو هشام رحمة الله عليه بمثابة الأخ الكبير الذي له كل التقدير والاحترام ونحن نعيش مع بعض عائلياً وكان يهون علينا بدعواته الصالحة النابعة من قلب مؤمن بالله سبحانه وتعالى وإيمانه بالله بأن الكويت ستتحرر ونعود إليها مثل ما خرجنا منها وكان حديثه اطمئنان لنا وهذه الذكريات لا يمكن أن تنسى وراسخة في القلب . إن أبا هشام رحمة الله عليه قامة كبيرة بالتواضع الجم وطيبة القلب وحسن الخلق بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى يحدثك بالصمت الذي تكاد تسمعه ليرد عليك بنفس الحديث الهادئ كما أنه قليل الكلام عفيف اللسان لا يتكلم عن أحد ولا يحب أن يسمع أحد يتكلم عن الآخرين وهذه طبيعة وصفة الأخيار الطيبين التي يتحلى بها فقيدنا الغالي أبو هشام رحمة الله عليه قلما أن تجدها في أي انسان . إنه يخجلني حديثه الهادئ النابع من القلب الصافي النية الحسنة عندما ألتقي معه في مناسبة وغير مناسبة بأن أول سؤال يسألني عن أبنائي وأخبارهم وأحوالهم يكررها أكثر من مرة مركزاً عن أحوالهم الدراسية ومستقبلهم الدراسي لأطمئنه بالقول أنهم والحمد لله بخير ومواصلين تعليمهم ليبتسم ابتسامة المحب لهم كعادته بأن أبلغهم سلامه لهم . إنني هنا حزين بأنني لم أتمكن من الحضور والتواجد في مكان الدفن لحمل جنازته مع أخوته الأعزاء وأبنائه الأعزاء وأهله وأقاربه الأعزاء للصلاة على روحه الطاهرة وقراءة الفاتحة وآيات من الذكر الحكيم على قبره وذر التراب الطاهر على قبره والدعاء له من الله سبحانه وتعالى بالرحمة والمغفرة الواسعة وتقديم واجب العزاء لأخوته الأعزاء وأبنائه الأعزاء والعائلة الكريمة الأعزاء الذين لهم في القلب محبة وذلك في مكان العزاء بجانب قبره الطاهر . ولكن بسبب حكم الجنائز الصادر والذي يمنع هذا الحكم الجنائزي من الحضور إلى مكان الدفن بقيت في البيت حزيناً مرهقاً بالتفكير وأمام ناظري خيال صورته البهية رحمة الله عليه مشرقة بالنور والإيمان الرباني الذي تخيلته أمامي ليجعلني أبكي حزناً بيني وبين نفسي . فلتعذرني أسرته الكريمة وأهله وأقرباؤه عن عدم تمكنني بالمشاركة معكم في مثواه الأخير وهذا الأمر خارج عن إرادتي . إنني أبعث بالتعازي الحارة للعائلة الكريمة والأقرباء والأصدقاء والمحبين للفقيد الغالي أبو هشام رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته . وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com

مشاركة :