عندما أمسكت القلم وأحضرت الورقة لأكتب رثاء أخ عزيز على نفسي الأخ المرحوم يوسف أحمد الطراح كان أمامي رثاء الأخ والصديق خالد أحمد الطراح يرثي شقيقه المرحوم رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته . فكان الرثاء في زاوية الأخ الصديق خالد أحمد الطراح في يوم الاثنين 27/5/2019 المنشور في جريدة القبس في زاويته من الذاكرة (أبا نادر .. شمعة أيامنا التي انطفأت). وفي هذه اللحظة توقف القلم بيدي المرتعشة من شدة الحزن والألم على الفقيد الغالي الأخ المرحوم يوسف أحمد الطراح وعلى تأثري على رثاء الأخ الصديق خالد أحمد الطراح لرثائه لشقيقه . وأخذت أخاطب نفسي محاولاً إيقاف سقوط دموع الحزن من عيني حتى لا تتبلل الورقة التي أكتب فيها رثاء المرحوم بو نادر وأقرأ بين سطور رثاء الأخ الصديق خالد أحمد الطراح رثاءً عائلياً مؤثراً ومحزناً وهو يرثي كبير العائلة الأخ الكبير الذي هو بمثابة الأب والأم لأخوته الذي حرص على جمع أخوته وعائلته بعد أن غيب الموت والدهم ووالدتهم وفقدان الابن الأوسط أحمد ابن الأخ المرحوم "أبا نادر" والوداع المؤلم لرفيقة دربه المرحومة أم نادر وفراق ابنه نادر رحمة الله عليهم جميعاً وأسكنهم فسيح جناته . وهنا خانني التعبير الحزين لأواصل كتابة الرثاء ولم أجد بالذاكرة ما أكتبه بالرثاء أكثر من رثاء الأخ الصديق خالد أحمد الطراح في رثاء شقيقه وكانت لحظة تأمل في معاني الرثاء التي حملت بين طياتها العبر والإيثار لرحيل كبير العائلة أبي نادر رحمة الله عليه . وإلى هنا كاد القلم أن يتوقف عن الكتابة كتابة رثاء لأخي العزيز المرحوم أبي نادر الذي عرفته فعرفت فيه طيبة القلب وحسن المعشر والأخلاق الحميدة والابتسامة الهادئة التي لا تفارقه عندما ألتقي معه بحسن الاستقبال والترحيب الذي يجعلك وأنت تصافحه شاداً على يده لتقديم الشكر الجزيل له . إن ذكرى الأخ العزيز المرحوم يوسف أحمد الطراح ستبقى راسخة في نفوسنا معلماً ومربياً وأخاً عزيزاً ذهب عن هذه الدنيا الفانية ليترك بصماته بالعلم والمعرفة التي غرسهما في أبنائه الطلبة الذين قام بتدريسهم وتربيتهم التربية الصالحة . إن كلمات الرثاء مهما قلتها في حق هذا المعلم والمربي والأخ العزيز رحمة الله عليه لا تكفي لأنه يستحق الكثير الكثير بالإشادة به رحمة الله عليه . إنني أشارك بالحزن والألم الأخوة الأعزاء الأخ والصديق الدكتور علي أحمد الطراح والأخ والصديق خالد أحمد الطراح وأخوته وعائلته الكريمة وكل من عرف هذا الإنسان الشهم بأخلاقه الحميدة وفي علمه وتربيته التربية الصالحة وتدريسه للأجيال التي قام بتدريسها. إن المحبين الكثيرين لفقيدنا الغالي وأنا منهم سيظلون يتذكرون المعلم والمربي والصديق الوفي للجميع الأخ العزيز المرحوم يوسف أحمد الطراح راسخاً في نفوسنا جميعاً وفي ذاكرتنا. وتعازينا الحارة للعائلة الكريمة عائلة الطراح ولأصدقائه ولمحبيه ولتلاميذه . وإلي جنة الخلد لفقيدنا الغالي بإذن الله تعالي . وإنا لله وإنا إليه راجعون .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com