رثاء الأخ المرحوم سامي الغربللي

  • 9/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في صدمة مؤلمة بخبر حزين مع إيماني بقضاء الله وقدره بأن الحياة حق والموت حق وكلنا إلى ربنا راجعون . تلقيت وأنا في خارج الكويت صباح يوم الأربعاء 7/9/2016 نبأ وفاة الأخ العزيز المرحوم سامي عبد العزيز سيد ياسين الغربللي وكانت المسافة بعيدة في البلد الذي وصلت إليه لا يمكنني الحضور إلى الكويت لأودع أخي العزيز الغالي رحمة الله عليه وأصلي على روحه الطاهرة وأحمل جنازته مع أهله وأصدقائه ومحبيه وأنا منهم وأشارك بالنظرة الأخيرة عليه رحمة الله عليه قبل أن يوارى الثرى في مثواه الأخير . إن الأخ الغالي المرحوم سامي الغربللي إنسان له محبة في قلوب العارفين لوفائه وإخلاصه وتواصله العائلي وبصورة خاصة مع والدته رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جناته فلقد كان ملازما لها طوال الليل والنهار جالسا بجانبها زاهدا في الدنيا وزخرفتها وبهجتها ولم يغادر الكويت ولم يحن إلى السفر إلى الخارج وهي في كامل صحتها وحتى في عرضها الصحي كان يرى الدنيا والبهجة في الجلوس معها كابن بار وفي لوالدته رحمة الله عليها التي كانت نور وضياء البيت العود الذي يجمع أبناءها وبناتها والمقربين لها بالتواجد اليومي في جلسات عائلية . وكنا على اتصال مع بعضنا البعض في الكويت وعندما أسافر لم ينقطع الاتصال وأدعوه للسفر معي أو مع أصدقائه فيرفض لأن ارتباطه مع والدته رحمة الله عليها ارتباط الابن الوفي . وكان كما يقول لي رحمة الله عليه أن وجودي مع والدتي ومع أخواني وأخواتي وجميع أفراد العائلة مع الوالدة هي السعادة بحد ذاتها بالنسبة لي والراحة التي ننشدها جميعا بجوار والدتنا الغالية وبعد وفاتها رحمة الله عليها ظل على عادته لم يغيرها باللقاء العائلي . وكنت أتصل معه للحضور إلى المنزل للسلام عليه ويرد يقول أنا مع العائلة وأشوفك في وقت آخر وخلينا بالاتصال والتواصل . إن أخي الغالي سامي الغربللي رحمة الله عليه هو بالنسبة لي رقم صعب في هذه الدنيا في حياته وسيظل هذا الرقم الصعب بعد وفاته رحمة الله عليه أتذكره بالحزن والألم لهذا الإنسان الوفي لا يمكن أن تختفي ذكراه من ذاكرتي لذلك سأظل أعيش الصداقة الحقة والوفاء المنقطع النظير ولن تختفي عن ذاكرتي كلمته التي يرددها كلما اتصلنا أو التقينا مع بعضنا البعض بقوله (ألو بو عبود ما شفناك من زمان) ونتبادل مع بعض السوالف في ذكرياتنا القديمة في سنوات كانت راسخة في ذاكرتنا ولا تزال في ذاكرتي . إنني أحاول أن أوقف دموع الحزن والألم وأمنعها من السقوط على الورق وأنا أكتب هذا الرثاء في ساعة حزينة وأتخيل أمام ناظري الحشد الكبير من الأهل والأصدقاء والمحبين وهم يحملون جنازته الطاهرة إلى مثواه الأخير حابسين دموعهم في حزن وألم . فالرحمة الواسعة لأخي الغالي المرحوم سامي الغربللي وإلى جنة الخلد وتعازينا الحارة لأهله وأقربائه وأصدقائه ومحبيه . وإنا لله وإنا إليه راجعون . بدر عبد الله المديرس Al-modaires@hotmail.com

مشاركة :