حقا نستطيع القول الآن، وبعد مرور 7 سنوات، من انتخاب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، أنه لم يعد مشهد تصدر المرأة المصرية، طوابير الانتخابات والاستحقاقات الدستورية مستغربا، بعد أن ثبت بالدليل القاطع، أن حواء تعيش اليوم عصرها الذهبي، بعد أن شهدت تقدما غير مسبوقا في كل المجالات، حيث اعتلت أرفع المناصب السياسية والقضائية والتنفيذية، وهو ما شجع المجتمع المدني على دعم واحتواء حواء، من خلال تقديم مبادرات تمكين المرأة ودعم حقوقها.لم يخذل الرئيس السيسي السيدات اللاتي وثقن به من الوهلة الأولى، ونزلن الشوارع يهتفن بإسمه، يطالبونه بالترشح لرئاسة البلاد، بعد أن رأوا فيه سمات القائد، القادر على انتشال الوطن، من بين يدي العهد البائد، الذين ضلوا بسفينة الوطن الطريق، وكادوا اختطافنا في طريق اللاعودة، وبالفعل لم يخييب الرئيس شعور المرأة المصرية، ونجح في تحويل مصر من الظلام إلا النور، ومن الضلال إلى الحق، في أقل من 7 سنوات. اهتمام الرئيس السيسي بالمرأة جاء بيقين وإيمان منه أنها حقا نصف المجتمع لذلك حرص على تفعيل رؤيته من خلال الدستور المصري الذي يعد أبو القوانين ليحفظ لها حقوقها فقد تم تعديل الدستور عام 2014 ليشمل أكثر من 20 مادة دستورية تضمن حقوق المرأة في شتى مجالات الحياة، كما أطلق على عام 2017 عام المرأة المصرية، وأطلق الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، وأذن بتسريع الخطوات نحو تمكين المرأة، واعتبر حقوقها الدستورية "واجبا وطنيا"، وذلك إيمانا منه بأهمية دورها في المجتمع.وبنظرة سريعة على ما حصلت عليه المرأة في عهد الرئيس السيسي سنجد أنه عُين ولأول مرة سيدة محافظ م. نادية عبده، محافظ البحيرة عام 2017، ثم تلتها منال عوض، محافظ لدمياط عام 2018 كما تم تعيين نائبة لرئيس البنك المركزي، وتمثيل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة الريفية في تشكيل المجلس القومي للمرأة، وتم تخصيص 25% من مقاعد البرلمان، و31% من نواب المحافظين.وطُبقت العدالة الاجتماعية فعليًا عندما شغلت المرأة مناصب وزارية، فلأول مرة تشغل 8 سيدات 8 حقائب وزارية في حكومة واحدة «ربع الحكومة» وذلك خلال حكومة الدكتور مصطفى مدبولي عام 2018، حيث شغلت د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، د. هاله السعيد وزيرة التخطيط، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، د. هالة زايد وزيرة الصحة، د. رانيا المشاط وزيرة السياحة، د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وإيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة. أخيرا.. تحية تقدير واعتزاز لرئيس آمن بقدرة المرأة وحقها، فعشن في عهده حالة من الصحوة السياسية والاجتماعية والتنموية والتمكين، لم يسبق أن عاشتها من قبل، وجاء الوقت لرد الجميل وإعلان مساندة عظيمات مصر -كما أطلق عليهن الرئيس- للقائد في وقت تتحالف قوى الشر ضده بعد أن وضع البلاد على الطريق الصحيح. شيماء الكومي مدرس جامعي جامعة طنطا.
مشاركة :