د. شيماء الكومي تكتب: عمار يا مصر

  • 8/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"مصر قد الدنيا" قالها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربي عام 2013 خلال لقائه قادة وضباط القوات المسلحة وعاد عام 2018 تحديدا في 21 مارس ليكررها وهو رئيس لجمهورية مصر العربية خلال حضور احتفالية المرأة المصرية وهي الجملة  التي مرت مرور الكرام على الكثير بل تناولها البعض باستخفاف إلا أنه مع تسارع وتيرة الأحداث العالمية من جائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع وغيرها من كوارث أخرها انفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته 160 شخصا بخلاف 20 مفقودون حتى الآن وخلف أكثر من 6 آلاف إصابة أثبت الرئيس السيسي صدق مقولته التي لم يفهمها الكثيرون وقتها فقد أثبتت مصر أنها "أم الدنيا وقد الدنيا" فعلًا وقولًا.مصر تضرب يوما بعد الآخر المثل والقدوة في الوقوف بجوار الأشقاء العرب في محنتهم وظهر ذلك جليا  من خلال جسر الإغاثة الجوي الذي أطلقه الرئيس السيسي من القاهرة إلى بيروت كل 48 ساعة لمساندة الشعب اللبناني في محنته، والذي وصل حتى الآن إلى 56 طنا من المساعدات.الحقيقة أن حالة الالتفاف وتضافر القلوب مع الشعب اللبناني الشقيق لم تكن على المستوى الرسمي فقط ولكنها كانت مغلفة بتضامن شعبي مجتمعي أظهر وعي المجتمع المصري ولم تكن هذه هي السابقة الأولى فالتاريخ يقف دائمًا في صف مصر التي ترفع راية العروبة في جميع الأحوال والظروف وتمد يد العون للأشقاء العرب في أحلك اللحظات ولم يعد هذا المشهد مستغربًا بعد أن وجدنا دولة 30 يونيو تمد يدها للعالم أجمع في وقت أغلقت جميع الدول أبوابها على نفسها ففي وقت ذروة جائحة كورونا وانتشارها في الصين وإيطاليا وأمريكا وغيرها من الدول وجدنا توجيهات رئاسية سريعة بضرورة إرسال مساعدات مصرية لتلك الدول قد تكون رمزية في عيون البعض إلا أن أثرها وانعكاسها على حكومات تلك الشعوب بالتأكيد كان كبيرًا.عمار يا مصر يا أم الدنيا ودايما ليكي الصدارة والريادة ودايما سباقة بالخير.

مشاركة :