شيماء الكومي تكتب: مستعدون لكل السيناريوهات

  • 7/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في منتصف مارس الماضي، خرج علينا كل من "جوزيبي كونتي"، رئيس وزراء إيطاليا، و"بوريس جونسون"، رئيس وزراء بريطانيا، وقت اشتداد أزمة فيروس كورونا في أوروبا، ليقول الأول كلمته الشهيرة، "انتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء"، وبعدها بأيام قليلة، يخرج علينا الثاني باكيًا متأثرًا ليقول "ودعوا أحباءكم"، في رسالة واضحة منهما لشعبيهما، بقلة حيلتهما، وعدم قدرة حكومتيهما على التصرف، أمام تلك الجائحة، التي انهارت أمامها، أعتى الأنظمة الصحية، بل والاقتصادية أيضًا، لنرى مشاهد اليأس والإحباط، تدب بين المواطنين، لدرجة قيام أحد الأشخاص، برمي آلاف الأموال، في إشارة إلى أنها أصبحت بلا قيمة، وأنهم ينتظرون الموت، الذي أصبح يحصد أرواحهم تباعًا.على النقيض مما حدث من قادة أوروبا، طل علينا الرئيس عبدالفتاح السيسي، 7 أبريل الماضي، في عز الأزمة بمصر، ليسجل مقولته الشهيرة، "مستعدون لكل السيناريوهات"، في رسالة صريحة، لكافة أبناء الشعب، بأن الدولة تأخذ جميع احتياطاتها، وأنها مستعدة لمواجهة هذا الوباء الذي انهارت أمامه أعتى الأنظمة الصحية العالمية، فبعث الرئيس بالطمأنينة، بين أفراد الشعب، رغم محاولات البعض التشكيك دائما في قدرات الدولة.ولعل الفرق بين موقف الرئيس السيسي، وقادة أوروبا، هو أن الشعب المصري يثق في رئيسه، بل مؤمنون بقدرته على عدم التخلي عنهم، فكان الرد منه، بالتوجيه بتجهيز 22 مستشفى للعزل، و4 مستشفيات ميدانية متنقلة بطاقة 502 سرير، للدفع بها فى أى اتجاه، وألف سيارة إسعاف، وأتوبيسات لنقل الحالات الحرجة، وطائرات لنقل الحالات الحرجة، لذلك اختفت مشاهد الازدحام والصراعات، أمام محال بيع المواد الغذائية، ومستلزمات الأسر، مثل "السوبر ماركت"، التي شاهدناها على شاشات التلفزيون، تحدث في أوروبا، في الوقت الذي لم يعانِ السوق المصري، من نقص أي سلعة، سواء أساسية أو حتى ترفيهية.الحقيقة أقول، أزمة كورونا كشفت عن قوة مصر وثباتها، وهو شعور جديد، لم يتعود عليه المواطن، إحساس بأن هناك من يقف في ظهره، يخاف على مصلحته، يفكر في مستقبله، لذلك ومع بدء انخفاض أعداد فيروس كورونا وانحساره؛ علينا جميعًا أن نقف لنرفع القبعة، لمن أدار هذه الأزمة باحترافية عالية، وننحني له احترامًا وتقديرًا.

مشاركة :