تعاقبت صور كثيرة ومحطات عديدة ولقطات مؤثرة كلفت ثمناً باهضاً واستغرقت وقتاً طويلاً ليتم استيعاب حقيقتها، لذلك يجدر بنا تحليل الأمور بواقعية، فمن خلال بعض الأحداث المؤلمة تبين أن معظم شخوصها مصابون بنوع من الإحباط وكم غير يسير من الاضطرابات والقلق. ولاشك أن الشرق الأوسط شهد أحداثاً وتحولات كبيرة شاعت على إثرها في الغرب شائعات تفيد أن الإسلام دين إرهاب، فمنذ 11 سبتمبر خططوا وأعدوا العدة للحروب الدائرة الآن في المنطقة، ونشر الإعلام حملات تحريف وتضليل روجت بعض الدراسات والتقارير لها، ما جعلنا نشعر بالحسرة والاعتراف بأن شعوراً مخيباً للآمال أصابنا، ومظهراً افتقد للوسامة والأناقة العصرية. وعندما تعرضت بعض الدول العربية للدمار بحجة الإرهاب وانتقاماً من المسلمين ونشر الفتنة بينهم، وأتى كل شيء منظماً مرسوماً وكأنه فُرض عليك فرضاً يستحيل معه أن تبلو حسناً مهما تضاءلت الأمور أو تعاظمت ترى نفسك عديم الفائدة في خضم هذه الأحداث العظيمة، وتم عزل الفرد عن قناعاته والحقائق التي يؤمن بها. وانهمكت الدول العظمى في علاج مشاكلها الاقتصادية والسياسية مع البحث المستمر عن رمز تخضع له الجماهير وتحول الإنسان المعتدي إلى ضحية، وفي الجوار اصطفت طلائع الجحافل لقمع دول العالم الثالث بينما تركوا أراضيهم وقد تآكلت طبقاتها وانشق جزء منها. فقال مسؤولون روس (إن الحفرة الأخيرة الغامضة التي ظهرت في منطقة الأورال الروسية قد زاد حجمها 4 أضعاف خلال 3 أشهر، فقد كانت الحفرة قد رصدت لأول مرة يوم 17 فبراير/شباط الماضي في مقاطعة بيرم الروسية، تبين وقتها ان قطرها يبلغ 5 أمتار، وهي الحفرة الخامسة التي تم العثور عليها في المقاطعة خلال العقد الماضي، ففي ثمانينيات القرن الماضي تسربت المياه من نهر كاما إلى المناجم الأرضية الموجودة بضواحي المدينة، وفي عام 2006 ظهرت أولى الحفر العملاقة تحت خطوط السكك الحديدية بالقرب من محطة قطار بيريزنيكي، وحاولت سلطات المدينة حل المشكلة عن طريق بناء سد لمنع مياه النهر من الوصول إلى الحفرة، إلا أن المحاولات فشلت، انهارت التربة مرة أخرى وسقطت بها جرافتان وشاحنة، مما أسفر عن مقتل سائق الشاحنة. وهناك الآن 5 حفر عملاقة في جميع أنحاء المدينة، مع وجود مخاوف من ازدياد عدد هذه الحفر، ولذلك فقد تم نقل السكان الذين يعيشون بالقرب من هذه الحفر بعيداً عن منطقة الخطر، الذي ما زال قائماً حتى اليوم).. ثم ننتقل من روسيا إلى الولايات المتحدة حيث حذر خبير الزلازل المشهور كاثرين شولتز، من احتمال وقوع زلزال شديد في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمسين المقبلة، وأن الولايات المتحدة الأميركية مهددة بوقوع كارثة طبيعية تتسبب بمقتل آلاف الأشخاص وتجبر الملايين على البحث عن مسكن جديد في مناطق أخرى. ومن المعروف أن الخبراء يستثمرون طاقاتهم في العمل من أجل هذه التحولات الطبيعية وتاريخ الأرض وطبيعتها وزوالها ونهايتها وتضع في الحسبان تدابير احترازية، ولكن هناك شيء أعظم منهم. هناك إذاً، كوارث طبيعية ومزيد من التأملات حول ما سرده أجدادنا علينا أن يوماً ما ستغمر المياه ثلاثة أرباع الكرة الأرضية والبداية من الغرب استناداً لما تم شرحه وتفصيله، أما نحن فكوارثنا بشرية.