كثير من كتب الإدارة الحديثة تحذرك، عند الإنجاز، من الاحتفاظ بكل الفخر لك وحدك، وتتحداك إذا لم تكن عادلاً مع بقية الفريق، وتتقاسم المجد معهم، سوف يخذلونك لاحقاً، لكن في بعض الأحيان، تتطلب القوة أن تستفيد من جهود غيرك، ولكن بطيب خاطر منهم. يقول القائد البروسي المحنك، بسمارك: الناس تخطئ لتزيد خبرتها، وأنا أضيف عليهم، وأنا أستفيد من خبرتكم، حتى لا أخسر الحرب، يعني يتعلم من أخطاء غيره لينتصر بخبرتهم، ومن المعروف أن السياسيين، والزعماء يكلفون غيرهم بالكتابة لهم، لأنهم أقدر على صياغة الخطابة. في كليلة ودمنة، أن فيلاً، صادف سلحفاة في طريقه فقال لها أفسحي الطريق للكبار، فأبت، فوطأها بقدمه، ولم تنكسر، وقالت له إذا أردت أن تتحداني قابلني غداً عند التل، وفي الصباح التقت السلحفاة، بتمساح ضخم على ضفاف النهر، فقالت افسح الطريق، أو أتحداك في شد الحبل، فضحك التمساح وقال أنا مستعد، وأمسك بطرف الحبل، وأسرعت السلحفاة لملاقاة الفيل وسلمته الطرف الثاني من الحبل، وقالت لنبدأ تحدي الشد، وأصبحت في المنتصف، يراها الفيل أمامه، وأخيراً بعد عراك طويل بينهما، أعترف الطرفان بقوتها، وأوسعا لها طريقي البر والماء، لأنها استفادت بذكاء من توازن القوى لبناء مجدها. وفي الأساطير الصينية، أن دجاجة كفيفة تعودت نبش الأرض للحصول على طعامها، ولها صديقة مبصرة، تلازمها، ليس خوفاً عليها، ولا لمساعدتها، بل لتأكل من جهدها، لأن الكفيفة، تقذف بحبات الذرة على السطح ولا تراها، عندها تلتهمها المبصرة بدون جهد إضافي. #ثمانٍ_وأربعون_قانوناً_للقوة_روبرت_جرين القانون السابع، استخدم الناس ووظف قدراتهم لتحقيق أهدافك، واحتفظ بكل (الكريديت) لك، يعني احجز الجمائل التي تُحمد عليها لك خاصة، هم منسيون، وأنت تحفر اسمك في صحائف الذهب.
مشاركة :