في أثناء جولتنا مع سمو أمير المدينة المنورة، في معرض (حرفتي هويتي)، الذي يُشجِّع الأسر المنتجة، وصغار المستثمرين، على إنشاء وتشغيل وإدارة مشروعاتهم الخاصة، لم يترك الأمير شابًّا، أو فتاةً أو طفلاً، إلاّ تصوّر معه (سيلفي)، وفي هذه الأثناء سلّم عليه أحد الأطفال، في محل لبيع للعسل مع والده، فقال الطفل: يا أمير أريد سيارة بنتلي؟! تقول مجلة (إنك)، الأمريكية، المتخصصة في إدارة الأعمال، هناك سبع خصال في القادة الناجحين، الأول أنهم يُحلِّلون المهام الصعبة، يعني لا يتركون الفريق يتخبّط، في المسائل الصعبة، بل يحضرون بأنفسهم معهم لمناقشة وتحليل أبرز العقبات، وكيفية تجاوزها، وأنجح الطرق لتحقيق الهدف. الثاني، التواصل الواضح، والمباشر، ممّا يعطي الفريق قوة معنوية ضخمة، فالوصول للرئيس الأعلى متاح، ويستطيعون مناقشة التوجيهات معه مباشرة. الثالث، وهو العامل المشترك لكل القادة المؤثرين، الصدق، والأمانة، ونظافة اليد. الرابع، هؤلاء القادة، متجهون نحو النتائج، يتحركون بقوة، لإحداث نتيجة، يحبون الإنجاز، ويعملون على صنع فرق في الواقع، صحيح يخططون، ولكن الولع بالنتائج هاجسهم الأول. الخامس، يجعلون العاملين معهم يفكرون، وتتجلى أفكارهم الجديدة بتقديم رؤى لأول مرة. والسادس، إنهم يلهبون مشاعر وأحاسيس الفريق ليعمل بدافع ذاتي داخلي. السابع، يعملون على حل المشكلات، وتخطي العقبات، كل مشكلة لها حلّ، وكل تحدٍّ له ردة فعل، فهم لا يتوقعون طرقًا معبدة، ولكنهم مستعدون لكل الاحتمالات، وقد رأيت ولمست هذه الخصال السبع، ونحن في صحبة سموه في ليلة الافتتاح، وأثناء الجلوس معه، فهنيئًا للمدينة المنورة به. #القيادة_نتائج_لا_أقوال مهرجان (حرفتي هويتي)، تنظمه حاضنة الأعمال في الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية، وهو قدوة لكل المناطق. وأختم بإجابة سمو الأمير للطفل، من وحيّ المهرجان، قال الأمير: اعمل مع أبيك، وتاجر بالعسل، وسوف تشتري البنتلي.