دور التديّن في حفظ الزواج وإنجاحه | فضاء كويتي

  • 7/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في دراسة أجراها الدكتور حمود القشعان، عن العلاقة بين التدين والرضا الزواجي، في دولة الكويت، تبين أن الأفراد الأكثر تديناً ؛ كانوا أكثر رضا في حياتهم الزواجية. وأكدت نتائج الدراسة أن التدين، عقيدة وسلوكاً، مُهذِّب للسلوك والنفس معاً. ولا شك في أن حديثه صلى الله عليه وسلم (فاظفر بذات الدين تربت يداك) وحديثه (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) سبقا هذه الدراسة العلمية التي تأتي آية من آيات الله في الآفاق. كيف يعمل التدين على زيادة الرضا الزواجي بين الزوجين ؟ - المؤمنون يوقنون أن هذه الدنيا ماضية، والحياة فيها مهما طالت قصيرة، ومن ثم فإنهم لا يجعلونها منتهى طموحاتهم، وغاياتهم، ويعلمون أن النقص ملازم لها، ومن ذلك: الحياة الزوجية التي لا يمكن أن تكون كاملة مثالية. - المتدين من الرجال يأمره دينه بالإحسان إلى زوجته، والإحسان إليها، والصبر عليها، والآيات الكريمة، والأحاديث الشريفـة، توصيـه بها، ومنها حديثه صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً). - المتدينة من النساء أيضاً يأمرها دينها بطاعة زوجها، وعدم مخالفته، حتى إنها ترى زوجها جنتها ونـارها كما أرشدنـا النبي صلى الله عليه وسلم (إنما هو جنتك ونارك) و (إذا صلت المرأة خمسها، وصامـت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) صحيح الجامع. - الزوجـان يـكسبان معاً بتبادل الكلام الطيب (والكلمة الطيبة صدقة) وتبـادل الابتـسام (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) وبإنفاقهما على أسرتهما (أعظمها أجراً الدينار الذي أنفقته على أهلك)، وبمعاشرتهما الزوجيـة (وفي بُضع أحـدكم صدقة) وبالولد الصالح (ولد صالح يدعو له). وهكذا يستحضر الزوجان هذه الأجور فيحرصان على استمرار حياتهما معاً. الزوجان التقيِّان يتحاشيان أن يظلم أحدهما صاحبه وفي عقيدتهما شدة عقوبة الظلم (الظلم ظلمات يوم القيامة) البخاري، وفي الحديث القدسي (يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا...) صحيح مسلم. وهكذا فإن الزوجين المتدينين حقيقة وصدقاً يعيشان في وفاق، ومودة، ورحمة، يرفق كل منهما بصاحبه، ويشفق عليه، ويتقي الله فيه.

مشاركة :