صدرت عن بيت الحكمة بتونس النسخة العربية لكتاب أحمد عبدالسلام “ابن خلدون وقراؤه”، بترجمة الصادق الميساوي. يمهد عبدالسلام لكتابه الذي صدر أولا بالفرنسية، بالإشارة إلى ابن خلدون هو المؤسس لعلم العمران البشري وأكبر المطورين للفكر السياسي من خلال إسهاماته في فلسفة التاريخ والنظم السياسية. ويرى أن الفكر الخلدوني تطور ببروز المدرسة الخلدونية في تركيا والتي من أبرز رموزها حاجي خليفة (1774-1856) والكاتب أوغلو، فضلا عن اهتمام كتّاب ومستشرقين بكتاب “المقدمة”، وتأكيدهم لتشابه ما ورد فيه مع أفكار فلاسفة عصر الأنوار مثل مونتسكيو، ولهذا أُطلق على ابن خلدون اسم “مونتسكيو العرب”. القراءات المتعددة لأفكار ابن خلدون تتنوع بتنوع القراء القراءات المتعددة لأفكار ابن خلدون تتنوع بتنوع القراء ويؤكد عبدالسلام أن القراءات المتعددة لأفكار ابن خلدون تتنوع بتنوع القراء إبستمولوجيا وأيديولوجيا، ولكل قراءة منها مشروعيتها. ساحة لمعركة الوعي لا تحلو الحياة إلا حين تصير مكابدة بين مبدأ تؤمن به، وواقع يتحدّاك ويستفزّك، فكلما ازدادت الحياة حرارة واتقادا ولهيبا ازدادت جمالا، لأنها ترصف الأبيض إلى الأسود، والأحمر القاني إلى الأخضر الداكن، فيصير عمر الإنسان لوحة زيتية بهية الألوان. إنها الحياة حين تصير ساحة “لمعركة الوعي”، ونزال “الفكر والفعل”، وهذا ما يبرزه كتاب “معركة الوعي.. إذا تحرك الضمير تحرك التاريخ” للمفكر والأكاديمي طه كوزي. الكتاب يمكننا اعتباره مرآة عاكسة لتلك الحيرة التي تخنق عالم الإنسان المعاصر اليوم، وبخاصة المسلمين والعرب، الذين يعانون من أزمات متلاحقة بسبب تراجع الوعي ما يتطلب وقفة جدية من خلال الفكر لصناعة ما يمكن الاصطلاح عليه “العقل العربي” المعاصر. ولذا فإن هذا الكتاب تعبير صادق عن معالم “معركة الوعي”، ومحاولة لرسم ساحتها. الأعمال الكاملة للعطار صدر أخيرا الأعمال الكاملة، للشاعر أنور العطار جمعها وأعدها في مجلدين نجله هاني أنور العطار، وضم المجلد الأول الأعمال الشعرية الكاملة، والمجلد الثاني الأعمال النثرية الكاملة. يعتبر الشاعر أنور سعيد أنيس العطّار (1913 – 23 يوليو 1972) من أبرز شعراء سوريا في القرن العشرين. والعطار من الشعراء القلائل الذين يعتمدون نظم القصائد بأسلوب “الرباعيات”، وهي مقطوعاتٌ شعرية من أربعة أبيات. وتكشف أشعاره فلسفته في الحياة والكون، ويغلب على موضوعات شعره الاهتمام بالطبيعة. ويمكننا اعتبار العطار من الشعراء والكتاب المتأثرين بالرومنطيقية حيث وصفه إميل يعقوب قائلا إنه “وصّاف مبدع، وبخاصة لجمال الطبيعة”، حيث تميز في وصف الطبيعة، وهو ما يؤكده محمود فاخوري الذي أشار إلى أنه يغلب على موضوعات شعر العطار عنايته بالأماكن.