المسؤولية .. عطاء مستدام ….كتب/أحمد أسعد خليل

  • 9/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كلنا ندرك أهمية المسؤولية الاجتماعية في مجتمعنا ودورها في الحاضر وتعزيز المستقبل من خلال متابعة مستهدفات المسؤولية المجتمعية في رؤية المملكة 2030 باعتبارها أحد عناصر التنمية المستدامة، كلنا نريد أن نسهم في النهوض بمجتمعنا ووطنا ونقوم بمسؤوليته الاجتماعية، ونسهم في تحقيق استدامة للاقتصاد الوطني، ونسهم أيضاً في إيجاد فرص عمل مناسبة ومحفزة لأبنائنا، ليتمكنوا من بناء مستقبلهم المهني، فلا بد لنا أن نتحمل المسؤولية في مجتمعنا، ونعي دورنا الحقيقي في الوطن الذي ننشده والذي لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعاً أدوار نؤديها سواء كنا عاملين في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي، وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك، فلذلك لابد من العمل باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، والسعي إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته من الشراكة بين المواطن وقطاع الأعمال والقطاع غير ربحي. شعار المسؤولية الاجتماعية علينا أن نحمله ليس فقط بالقول وإنما بإقرانه بالعمل لكي يتحقق على أرض الواقع ونحصد ثمراته بيننا، ولا يبقى شعاراً نضعه خلفنا دون التطبيق لمبادئه في كل ما نؤدي من أعمال مهما اختلفت أنواعها، وهذا المفهوم لابد أن يعاد تعريفه بما يتوافق مع مفاهيم العمل الخيري مع الفصل بينه وبين عمل الجمعيات الخيرية وأعمال الفرق التطوعية بشكل عام، لأن هناك خلطاً بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية وهذه الأعمال حتى وإن كانت كلها تصل الى هدف خدمة المجتمع، ولكن المسؤولية هدفها أكبر وأشمل في التنمية للدول وترسيخ مفهومها وارتباطها بالاستدامة لنهجها في الفئات المختلفة لكل مجتمع، وهذا الأمر يتطلب التغير في مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وتقديم دورها المتجدد دائماً من قلب داخل المنظمات على اختلاف أنواعها، ولا تكون محصورة في جهات أو منظمات محددة، بل هو عمل جماعي متكامل ينسجه أفراد المجتمع ليكون ثوباً يلائم جميع الاحتياجات التنموية والمستقبلية للوطن. وقد نتفق على تعريف نهج المسؤولية الاجتماعية بتقديم أعمال ريادية في ممارسة هذه المسؤولية المستدامة في قطاع الأعمال، وإيضاح الدور التنسيقي بين هذه القطاعات والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية في آليات التنفيذ وفق خطة عمل تنموية وتضامنية، تحقق الأهداف بشكل مركز بدلاً من العمل بشكل فردي لجميع الجهات. تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية يحتاج الى جهود مشتركة حتى يحقق نتائج ملموسة في أي مجتمع، ونرجو أن يتم تفعيل هذا الدور بين مختلف القطاعات من خلال الشراكات الحقيقية وعدم التداخل في المفاهيم والتنفيذ. مقياس نجاح وتقدم الدول مستقبلاً سوف يعتمد بشكل كبير على دور وفاعلية المسؤولية الاجتماعية داخل المجتمعات المحلية والاقليمية ويعكس الصورة الحقيقية لدور كل مواطن في البناء لوطنه بشراكة تنموية مستدامة وفاعلة تُظهر قوة الدولة بمواطنيها.كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :