بالمحبة نحيا..!! كتب/ أحمد أسعد خليل

  • 11/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المحبة رسالة من السماء لكل الأديان، فالسلام والمحبة رمزان لا يفترقان، بهما نحيا وبهما نكون أحياء، لا يمكن أن يوجد السلام بلا تواجد للمحبة، ولا يمكن للمحبة أن تعيش طويلاً بلا سلام، هكذا قالت ونادت كل الأديان، وكل الرسل والأنبياء حملوا المحبة أمانة ورسالة لأمن الأوطان، مهما اختلف الزمان ومهما اختلف المكان، فالمحبة أساساً وخيراً لنا برهان، إذا اقتربنا منها انتصرنا وكان الفخر لنا (عنوان)، وإذا ابتعدنا أصبحنا في ذل وهوان. فالمحبة هي أكبر وأشمل عمقاً من كلمة الحب، لأن المحبة تعني الثبات والالتزام والاستمرار في الحب، والمحبة هي الحُبُّ الطاهر، فهي أساس الحُب الذي يُمثِّل العلاقة بين الإنسان والآلة، وتحتوي معنى الحب غير المحدود أو غير المشروط، فالحب هو العلاقة المبنيّة على الحب بين شخصين فقط، أما المحبّة فتَكون بين الإنسان وربّه، أو بين الإنسان وفكره، أو حتّى بين الإنسان وإنسان آخر بعيداً عن اللّذات المادية المؤقتة، أي إنها لا تُمثِّل الحُب البيولوجي بين البشر بل هو نَوع آخر من الحُب أرقى وأسمى، وأطهر، حيثُ تُعبِّر المحبّة عن علاقة عطاء خالصة بين المُحِب والمحبوب لا يشوبها أي رغبات أو حاجات أو مصالح ماديّة بالمقابل. نحن الآن في حاجة ملحة الى أن تسود المحبة ونحيا بها بيننا أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة لنزرع المحبة من جديد، نزرع الوفاء، نزرع القيم، نزرع الخير الشديد، العالم من حولنا يتصدع والجوائح تعصف به وتتربع، ولا حول لنا إلا بالله محبة له نتضرع. إن لم نكاتف ونحيَ على المحبة في أرجائه ونتعاطف، سوف نواجه صعوبات وتحديات كبيرة لا يمكننا التغلب عليها إلا من خلال قوة ترابط الشعوب برباط دين المحبة والسلام أولاً، وبرباط الإنسانية التي تجمعنا مهما اختلف ديننا ولوننا أو عرقنا أو مذهبنا، فالمحبة تجمعنا والخير يلملم شملنا، وسوف نكون قادرين على مواجهة مستقبلنا معاً مهما كانت صعوبته، سوف نتجاوزها ونحقق أهدافنا ومبتغانا، وأكبر برهان بين أيدينا ما نراه اليوم من اتحاد العالم بأكمله لمواجهة جائحة كورونا، نعم اتفق العالم لأول مرة منذ أمد بعيد على التكاتف لبقاء الإنسانية مهما كانت الأسباب لهذه الجائحة، وكان الدافع الكبير لهذا التكاتف العالمي هو المحبة الانسانية لإعمار هذا الكون كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.   كتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :