أول الغيث | عمار بوقس

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

* إذا كان هناك من وصمة في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهي لقطة السوبر التي جرت خارج الديار، في مشهد لم يكن بالمأمول، وكان الأولى أن يُقام «السوبر» في أرضنا، وبين أهلينا؛ حتى يستمتع الجميع بالنهائي المنتظر بين قطبي العاصمة. لستُ كذلك الإعلامي الذي يعشق تهويل الأمور، لكن واقع السوبر حكى الكثير من الأمور التي لم تُرضِ الصديق قبل العدو، ولكن لا نستطيع إلقاء اللوم على اتحاد الكرة، ورئيسه، فاستنساخ تجارب العالم الأول تخطّى حدود الرياضة. إذا أردنا أن نتقدّم فلا بدّ أن تكون لنا هوية وشخصية مستقلة، أمّا أن نسير هكذا خلف كل صرخة وصيحة، فهذا من باب العبث بتاريخنا الرياضي، الذي يكاد ينطق ويصرخ: كفى.. فقد بلغ السيل الزبى. * المشهد الأول لدوري جميل يعكس الكثير من الحقائق، لعلّ أبرزها جاهزية الهلال، وأنا هنا أتحدّث على صعيد المستويات بعيدًا عن النتائج، إضافة إلى الإفلاس الفني الواضح الذي يعيشه بطل الدوري لنسختين متتاليتين بقيادة مدربه الأوروغوياني داسيلفا، الذي يبدو أنه سيكون أول ضحايا جميل هذا الموسم، إلاّ أنَّ اللمحة الأبرز في هذه الجولة الأولى هي تلك الجدولة الغريبة التي وضعت الأهلي والتعاون وجهًا لوجه في لقطة البداية، وإن كان الأهلي أكثر تضررًا بحكم أنه لم يلعب مباراة رسمية قبلها، على عكس التعاون الذي ظهر في كأس ولي العهد. في العميد لم يتغيّر الشيء الكثير من وجهة نظري سوى خارطة الأسماء التي اختلفت، ولم يختلف معها الواقع المرير الذي يعيشه الكيان الاتحادي. أمّا الليث فعلى الرغم من انتصاره على الرائد، إلاَّ أنه شاخ من وجهة نظري، ولم يعد له من اسمه نصيب، ويحتاج إلى الكثير ليعود إلى خارطة الكبار. * سعدت كثيرًا بعودتي إلى بيتي الأول في صحيفة «المدينة»، والشكر لـ»المدينة»، ولرئيس تحريرها الخلوق، والعاملين فيها، ومع عودتي هذه يعود قلمي إلى صراحته التي أغضبت وستغضب الكثيرين، وما صراحتي هذه في مقالي الأول إلاّ أول الغيث. ammarbogis@gmail.com

مشاركة :