كثيرة جدًا هي الأصوات المزعجة في وسطنا الرياضي لكن الصوت المزعج الذي يتكرر في كل موسم هو ذلك الصوت الذي يجسد نظرية المؤامرة التحكيمية التي يتخذها بعض رؤساء أنديتنا كشماعة يعلقون عليها أخطاءهم وفشلهم الذريع في إدارة أنديتهم كونهم رؤساء وجاهة لا رؤساء أندية محترفة يسعون من خلالها إلى تطوير رياضة الوطن. جماهير المنطقة الشرقية هي الأخرى شكلت صوتًا مزعجًا لعبدالعزيز الدوسري الذي أصابه صداع رهيب تذكر معه 30 عامًا حاول فيها إعطاء مسكنات لهذه الجماهير التي أجبرته على الانسحاب قبل الانتخابات بساعات ليكون الدبل رجل المرحلة المقبلة في اتفاق المستقبل. وتستمر الأصوات المزعجة لرؤساء الأندية هذا الموسم وهذه المرة تأتي من جماهير الشمس المطالبة برحيل مدرب فريقها داسيلفا الذي قاد فريقها الموسم الماضي لبطولة الدوري لكنه اليوم يقع ضحية للاعبيه الذين كشفوا فقره الفني بتعاليهم وغرورهم بعد ان تشبعوا بالألقاب وما وراءها من عطايا وجزايا وغيرها. رغم أن الأصوات تبدو أكثر هدوءًا في الهلال بعد حصده كل النقاط التي يلعب عليها هنا وهناك إلا أن الزلزال الهلالي ما زال صوتًا مزعجًا في الخارطة الهلالية والأولى رحيله إلى النادي الذي كان يحلم به منذ طفولته قبل أن يتحول الصوت المزعج إلى كابوس مرعب لا يطاق. ما زالت الأصوات مزعجة بين جدران العميد رغم حصده العلامة الكاملة في جولتين متتاليتين والسبب من وجهة نظري مدرب لم يفهم بعد قدرات لاعبيه فلم يوظفها بالشكل الصحيح ولاعبون لم يدركوا بعد قيمة الشعار الذي يرتدونه ولم يستوعبوا بعد أن لهذا الكيان تاريخًا أقل ما يقال عنه إنه تاريخ من ذهب. على لاعبي الأهلي وإدارتهم أن ينسوا تمامًا أهلي الموسم الماضي وما حققه من أرقام قياسية ومستويات باهرة لم تشفع له بالحصول على لقب طال انتظاره وأن يتعاملوا مع هذا الموسم بلغة الواقعية والعقل والمنطق وإلا فإن الأصوات المزعجة في الأهلي ستظهر وإن حدث ذلك فسيكون من الصعب إسكاتها. الصوت المزعج من وجهة نظري في هذه الجولة يكمن في ما فعله صديقي المعلق عامر عبدالله عندما تغنى مع صالح القرني ورابطته قائلًا ارفعوا الصوت وعندما برز صوت رابطة رائد التحدي نطق قائلًا اخفضوا الصوت واصفًا إياه بالصوت المزعج. ammarbogis@gmail.com