يقول المفكر نومان فنيسيت بييل : كل مشكلة تحمل في طياتها بذور حلّولها، يعني المشاكل ليست نهاية العالم، بل فيها فرصة لاكتشاف أفضل الحلول، وكذلك مشكلة فوضى الأثيوبيين، والباكستانيين الأخيرة الناتجة عن انتهاء فترة التصحيح هي الحلول أكثر منها مشاكل. تمكّنت الجهات الأمنية من السيطرة على فوضى أحدثها مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية في حي منفوحة، بالعاصمة الرياض، اعتراضاً على الحملات التفتيشية، وتمكنت من القبض على أعداد كبيرة جداً من المتورطين في عمليات الشغب والفوضى، بعدها انتقلت عدوى الشغب إلى شارع الستين بجدة، حيث تواجدت أعدادٌ كبيرة من الجنسية الأثيوبية والباكستانية، في شارع الستين في جدة، وقاموا بإغلاق منافذ الشارع، وقامت الجهات الأمنية من أفرع الأمن العام بمباشرة الموقع وتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف وتحرير حركة الشارع وإعادة الأمور إلى مجاريها. المقبوض عليهم، أو من سلم نفسه بعد ذلك، تعاملت معهم السلطات بحذر، بغرض منعهم من الفوضى، وفي نفس الوقت ترحيلهم في الوقت المناسب، بعد اكتمال وثائقهم، وتنفق عليهم 750 ألف ريال قيمة ثلاث وجبات إعاشة يومية ومستلزمات النوم ومنح الأطفال احتياجاتهم الكاملة من حليب ومواد غذائية 200 ألف ريال يومياً إضافة إلى توفير 300 باص مؤجر لنقل المخالفين لمواقع الإيواء و90 استراحة مؤجرة بأسعار مضاعفة وتوفير عيادتين متنقلتين للمخالفين لعلاجهم وللاطمئنان عليهم صحياً. في الأشهر السبعة الأخيرة بدأت حركة تصحيح سوق العمل، بضبط العمالة المتخلفة، وأعطتهم السلطات السعودية، كافة الحرية، والإعفاءات من المخالفات السابقة، بشرط تعديل أوضاعهم، وما نتج مؤخراً من حالات الشغب، ينبغي ألا تزعجنا، فهي دلالة أن الحملة حققت أهدافها، وأن هناك بالفعل عدداً من المتخلفين، يسيؤون عمداً لسوق العمل، ولا يرغبون في التعديل، ويحاولون إبقاء الظروف المتسيبة كما كانت، وهم على استعداد لإثارة الشغب، والصدام مع السلطات عندما يلزم الأمر لمحاولة مقصودة لإبقاء حالة الفوضى في السوق. بقية للحوار: حملة التصحيح جهد مبارك وموفق، والآثار الجانبية لاتخيفنا، وليست سلبية، بقدر ما هي إيجابية، لأنها كشفت لنا قنبلة موقوتة، كان يمكن أن تنفجر لو لم يتم ضبطها في الوقت المناسب. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :