في الأمثال الشعبية: «الملدوغ من الحيَّة، يحسبُ الحبلَ ثعبانًا».. وفيما كان أحمد محمد في مدرسته في تكساس، سمعت المعلّمة صوتًا يخرج من محفظته، فسألته عنه، فأخرج لها ساعةً يدويةَ الصنع، وخُيِّل إلى المعلّمة أنّها قنبلةً موقوتةً، فاستدعَت المسؤولين في المدرسة، وبعدها ألقَت الشرطة القبض على أحمد محمد، وحاول جاهدًا إقناعهم بأنّها ليسَت قنبلةً، بل هي ساعةٌ صنعها في منزله، ولكنه لم يفلح. لم يستغرق وجوده في الشرطة كثيرًا، حتى أُطلق سراحه، وعلى إثر تلك الحادثة، عقدَت عائلة محمد مؤتمرًا صحفيًّا لتُخبر الناس بحقيقة توقيف ابنها المبتكِر، وبالتالي براءته، خصوصًا وأنّه فُصل لثلاثة أيّامٍ من المدرسة، وتحوّلت قضية أحمد إلى مسألةٍ تشغل الرأي العام الأمريكي، وأحمد يبلغ 15 عامًا، أمريكي من أصول سودانية. أحدثَت مسألة توقيفه ضجة كبرى، فقد غرّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً: إنّها ساعةٌ جميلةٌ يا أحمد، هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟ ينبغي أن نُلهِم مزيدًا من الأطفال أمثالك لكي يهتمّوا بالعلوم، فهذا ما يُعلي من شأن أمريكا. وبدوره، نشر مؤسِّس موقع فيسبوك، مارك زوكربيغ، نصًّا على حسابه الشخصيِّ على الموقع الأزرق، دعا فيه الطفل لزيارة مقرّ شركة فيسبوك، وقال: لا شكّ أنّكم رأيتم ما حدث مع أحمد، التلميذ في مدرسة في تكساس، والذي بنى ساعةً ثمّ أوقِف عندما أخذها معه إلى المدرسة، إنّ امتلاك الطموح والقدرات لبناء شيء جميل يستحقّ التصفيق وليس التوقيف، فالمستقبل هو لأشخاصٍ مثل أحمد، ويا أحمد، إذا أردتَ المجيء إلى فيسبوك، سيكون من دواعي سروري أن ألتقي بك، لنُكمل ما تصنعه. #القيادة_نتائج_لا_أقوال تقول الكاتبة الأمريكية جيسي ستونر: ليس بالضرورة أن ترى كل الطريق أمامك، المهم التركيز على تحقيق رؤيتك، وخذ خطوة للأمام نحوها.
مشاركة :