« نَمدُّ أيدينا لكل محبٍ للسلام كائنًا ما كان دينه، وكائنًا ما كان عرقه ». بهذه الكلمات الطيبة أعلن الإمامُ الطيب أنه رجل السلام، وأن ديننا الإسلامي جاء ليرسخ قواعد السلام. إن فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب- في سعي دائم وعمل دؤوب؛ ليؤكد للعالم أجمع أن الدين الإسلامي بعيدٌ كلَّ البعد عن الإرهاب، وأنه دين عصمة الدماء، ودين العمل والبناء. لقد قام إمامُنا الطيب بإنشاءِ مجلس حكماء المسلمين الذي يدعو إلى السلام ويؤكد على وسطية الإسلام. ليس هذا فحسب؛ بل إن أكبر دليل على حرص الإمام على السلام هو وثيقة الأخوة الإنسانية؛ التي قام الإمامُ الطيب بتوثيقها مع بابا الفاتيكان-البابا فرنسيس- والتي تُعدّ رمزًا للتعايش السلمي بين بني الإنسان، وتؤكد على ضرورة التمسك بمبادئ السلام. والجدير بالذكر أن هذه الوثيقة قد آتت ثمارَها؛ فقد وحدت العالم أجمع في يوم الرابع عشر من مايو ٢٠٢٠م ؛ حيث تلقى العالم الدعوة الكريمة من إمامنا الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس للصلاة من أجل الإنسانية رجاء رفع هذا الوباء، فاستجاب العالم لهذه الدعوة الكريمة ورفع أكف الضراعة بالدعاء. وكان إمامنا الطيب حريصًا كل الحرص على التأكيد على وسطية الإسلام، وأنه دين يَنبُذ التطرف والإرهاب؛ لذلك حرص الإمام من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف على تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى عامة الناس، والتأكيد على أن دينَهم دينُ سلام يتقبل جميع الأعراق والأديان. إن الإمام الطيب يعقد المؤتمرات العالمية للتأكيد على سماحة الدين الإسلامي، وأنه دين المودة والرحمة بين بني الإنسان. إمامنا الطيب دُمت فخرًا لنا، ودمت عزًا للإسلام، وإمامًا للسلام.
مشاركة :