متابعة ورصد: علي الباشا أنهى الاتفاق القسم الأول متصدرا لقائمة الترتيب (بطلا للذهاب)، بعدما افلت في الوقت القاتل من سترة؛ بهدف البديل الناجح أوغستو، ووسع الفرق مع أقرب فريق له وهو الشباب إلى (4) نقاط؛ حيث خرج الأخير مع قلالي بنتيجة سلبية (لا غالب ولا مغلوب)، بينما واصل مدينة عيسى مسيرته الجيدة بفوز صريح على البحرين بهدفين نظيفين؛ ليتأخر (الغزال) عن الركب في المركز الثامن، ولتدخل الفرق في فترة البيات الشتوي حتى السادس عشر من الشهر الجاري، حيث سينطلق القسم الثاني (الإياب).تحدّي الصدارةوالموقف في الترتيب يكشف أن ستة أندية سيكون التنافس فيما بينها حامي الوطيس، بغض النظر عن الموقع في الترتيب حاليّا؛ فصدارة الاتفاق التي لم تكن مستغربة من البداية؛ لكون الدعم غير المحدود من شركة (طموح)، يحتاج إلى استثمار صدارته فارق النقاط، لأن القسم الثاني ستلعبه الفرق الراغبة في المنافسة بنظام (الكؤوس)، ولذا فإن الجهاز الفني بقيادة عباس عبدالمجيد (المشرف الفني) ومرتضى عبدالوهاب (المدرب) وحسين الباشا (المساعد) أن يستثمروا الدعم والفارق الفني وأيضا وجود الجنرال شريدة (المستشار)، وبمثل ما نجح الكابتن مرتضى في تسيير أمور مبارياته بالقسم الأول؛ لا بد أن يستثمر الفترة الفاصلة بين القسمين بالمزيد من التدريب المكثف والمباريات التجريبية، مع الاشارة إلى ضرورة التعامل مع فريقه بلغة الاحتراف عبر زيادة الجرعات التدريبية؛ وبالذات الصباحية؛ لكون الأغلب الأعم لديه من اللاعبين المحترفين، وطبعا مثل هذا الأمر يُمكن أن يطبق على الحالة المدعوم هو الآخر بلاعبي شركة طموح، والخالدية، وأعتقد أن هذه الفرق تمثل تحديا من قبلها ومن قبل الداعمين لها. رأي فني:صديق زويد: منافسة قويةاعتبر المدرب الوطني صديق زويد أن المنافسة قوية جدا بين الفرق وبالذات على المراكز الستة الأولى، ولكن قد تحصل تقلبات في القسم الثاني على ضوء ما سيحصل خلال فترة التسجيل، والاضافات التي ستقوم بها الفرق، ولكن تبقى الأفضلية لفريق الاتفاق بسبب فارق النقاط، ولكن عليه أن يؤمن الفارق، لأن القريبين منه يحاولون الوصول اليه وتخطيه، والمستويات الفنية متقاربة جدا، والقياس هو القسم الأول، وبالذات أن الخالدية سيكون الأقوى في سوق الانتقالات.وأضاف أن الاتفاق استغل اندفاع سترة، بينما الخالدية ومن فرص قليلة استطاع أن يفوز على الحالة الأفضل، وفريقنا (قلالي) يحتاج إلى المجازفة إذا أراد اللحاق بفرق الصدارة.وحول أبرز اللاعبين في القسم الأول قال زويد: إن الأفضل برأيي هم حارس الاتفاق ماريو جرجس وزميله الجناح جوماي جالو، ولاعب قلالي عزيز خالد، ومكي حسن لاعب الحالة، وحسن مدن (الشباب)، ومحمد خالد وبريتو (مدينة عيسى)، عبدالله سيف (سترة).الجولة التاسعةوكانت الأنظار مسلطة على لقاء الخالدية والحالة؛ باعتباره اللقاء الذي يجمع بين فريقين قويين، ومرشحان للمنافسة على الصعود، قدما عرضا متكافئا؛ نجح فيه تياغو (القادم الجديد إلى الخالدية من المحرق) لخطف هدف قاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حرم فيه الحالة من الوصول لمركز الوصافة، ومساويا له في عدد النقاط متأخرا عنه بفارق الأهداف.واللقاء الآخر المهم في نهاية القسم الأول، جمع بين الاتفاق (المتصدر)، وهو حديث الشارع الرياضي؛ مع سترة، وخاضه الاتفاق منقوصا بعض لاعبيه المؤثرين، والطامة الكبرى كانت طرد هدّافه دانييل أشانتي بعد نيله بطاقتين صفراوين، الثانية بفعل خطأ (غبي)، وهذا جعل سترة يضغط ليستفيد من نقص صفوف منافسه، ولكن مدرب الاتفاق كان ذكيّا باشر لاعبه أوغستو في الطرف الأيسر والذي مثل فراغا يحتاج لمن يتحرّك فيه في ظل التقدم الستراوي غير المحسوب؛ وكان قد سبقه أيضا بالدفع بلاعبه الأسرع (جوماي) والذي تأخّر اشراكه بسبب الاصابة، فكان (أستاذ) فرصة الهدف وعرضيته المتقنة؛ التي وجدت البديل (الناجح) أوغستو ليضعها باتقان في مرمى علي المالكي كهدفٍ قاتل.قلالي والشباب خرجا بنتيجة لا غالب ولا مغلوب، وأعتقد أن قلالي تأثّر بالغيابات التي حصلت في صفوفه؛ سواء بالاصابات أو بالانتقال مثل عزيز خالد الذي ذهب للأهلي، والمصابين أحمد الختال وإبراهيم الختال، وهو في هذا النقص عرف كيف يوقف الشباب ويحرمه من التسجيل.بينما أبرز الناجحين كان مدينة عيسى الذي واصل مسيرته الناجحة مع مدربه (البديل) سيد حسن عيسى، وهو برأيي تمكّن من أن يقضي على آمال البحرين مبكرا؛ وعبر الفوز عليه بهدفين نظيفين؛ فوزٌ نقل المدينة إلى المركز الثالث مع نهاية القسم الأول، ويجمع الكل بأن المدينة يلعب بأسلوب السهل الممتنع؛ من خلال ترابط خطوط الفريق، ووجود هدّاف من شاكلة بريتو.وفي مباراة بعيدة عن المنافسة المتقدمة؛ فاز الاتحاد على التضامن بخمسة أهداف لثلاثة.أغلى هدفينيعتبر هدفا أوغستو (الاتفاق) في مرمى سترة، وتياغو (الخالدية) في مرمى الحالة، أغلى هدفين في الجولة التاسعة، لأنهما جاءا في الوقت القاتل، وأيضا جلب لفريقيهما ثلاث نقاط غالية.الهدّافونبريتو من مدينة عيسى (7) أهداف، ثم زميله محمد خالد (6) أهداف، ثم سيد قاسم وزميله عبدالله سيف من سترة، وناصر سعود وطلال النعار من قلالي، ومكي حسن من الحالة، ودانييل أشانتي من الاتفاق ولكل منهم (4) أهداف.من أقوالهمإبراهيم لطف الله (الخالدية): أهم شيء في فوزنا (على الشباب) الحصول على الثلاث نقاط، كنا نحتاج إلى الانسجام وهو يتحقق شيئا فشيئا.علي جمال (الخالدية): الحمد لله رب العالمين على الفوز، نبارك لأنفسنا، ونقول للحالة (هارد لك)، قدّم مباراة قوية وتنافسية، والفريقان كانا يتبادلان السيطرة، وفريقنا يسير في مستوى تصاعدي من مباراة لأخرى.ناصر سعود (قلالي): لعبنا تحت ظروف صعبة جدا، من اصابات وغيابات لأسباب متعددة، مثل أحمد الختال وإبراهيم الختّال، وعزيز خالد المنتقل للأهلي، ولكن كان لاعبونا في ظل النقص مقاتلين جيدين، وتمكّنا من التغلب على تلك النواقص، وقد واجهنا فريقا صعبا ومنافسا، وهو برأيي من أفضل الفرق، وحاليّا لدينا فترة أسبوعين نعد فريقنا لنظهر بشكل أفضل.ضياء سلمان (مدينة عيسى): مباراتنا مع البحرين لم تكن سهلة، بل صعبة، وفريقنا وإن لم يكن في يومه، ولكن حققنا الأهم، وهو الفوز والثلاث نقاط، وقد دافعنا بشكل جيد، وهجومنا قوي، ولنا كامل الثقة لأن ندخل المنافسة.أحداث ساخنةشهد لقاء الاتفاق وسترة بُعيد نهايته أحداثا مؤسفة؛ كاد يتحوّل إلى ما لا يحمد عقباه لولا أن الحكماء في الفريقين أوقفاه بحنكة لكي لا يتطور إلى ما لا يحمد عقباه، وهو أمرٌ يُحسب للاداريين والفنيين الذين سارعوا لاخماد حالة التوتر، ومعتبرين أنها انتهت بانتهاء اللقاء، وهو ما عبّر عنه نائب رئيس النادي رئيس اللجنة الرياضية بنادي سترة أمير سلمان بالقول إن الناديين تربطهما علاقات قويّة، لا يُمكن لتوتر عصبي بين اللاعبين أن يؤثر فيها، بل هي اُعتبرت منتهية بانتهاء اللقاء، وعلى اللاعبين أن يضعوا في اعتبارهم دوما ضرورة الحفاظ على أعصابهم هادئة وبعيدا عن الشد العصبي.واعتبر أن فريقه سيظل منافسا قويّا في القسم الثاني؛ شريطة ألّا يكون للظروف تأثيرها مثل الاصابات، وفارق النقاط حاليّا يجعل المنافسة قائمة بين أغلب الفرق ولا تقل عن ست، ولن يظل فريق يفوز دائما، بل هناك امكانية تعثرات في القسم الثاني، قد تنقلب فيها النتائج، وهو ما يتطلب أن تخاض المباريات بنظام الكؤوس، وأعتقد أن الرؤيةَ يُمكن أن تقرأ بعد الجولة الرابعة عشرة. الموقفبعد نهاية القسم الأول جاء الترتيب على النحو التالي: الأول: الاتفاق 21 نقطة من ستة انتصارات وثلاثة تعادلات (16-5)، الثاني: الشباب 17 نقطة من خمسة انتصارات وتعادلين وخسارتين (13-10)، الثالث: مدينة عيسى 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل واحد وثلاث هزائم (19-10)، الرابع: الحالة 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل واحد وثلاث هزائم (18-9)، الخامس الخالدية 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل واحد وثلاث هزائم (12-7)، السادس: سترة 14 نقطة من اربعة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم (13-9)، السابع: قلالي: 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين واربع هزائم (13-17)، الثامن: البحرين 7 نقاط من انتصار وحيد وأربعة تعادلات ومثلها من الهزائم (4-8)، التاسع: الاتحاد 7 نقاط من فوزين وتعادل واحد وست هزائم (11-21)، العاشر: التضامن نقطة واحدة من تعادل وحيد وثماني هزائم (6-28).
مشاركة :