قبل الإعلام وقبل الصحف والقنوات وقبل أن يعرف العالم كيف يتعالم بالأخبار وقبل أن يكون العالم كما هو الآن كانت حواء و لم يكن لآدم سكناً قبلها ولم تبدأ ذرية آدم إلا منها … هو بدأ تواجداً وهي أثرت هذا الوجود وجعلت له معنىً وحياةً فكانت حواء كل رجلٍ يمشي على الأرض أو يقبع تحت ثراها شاء أم أبى أحس الدفئ في حناياها قبل أي دفئ يعرفه وذاق نعيم المأوى والسكن في أحشائها قبل أن يأوي للحياة أو يسكن دورها وقصورها ،،، من عرف معنى وجودها عرف معنى وجوده ومن تغافل وتعاظم على هذه المنحة الربانية لآدم حُرِمَ خيراً كثيرا هي مرآتك …آدم فلا تقف أمامها إلا بماتحب أن تراه أو فلترى ما إخترت أن تراه من كمال عقلك وحكمتك أن لاتفسد جنتك في الدنيا والآخرة كل حواء بلا إستثناء نعيمٌ مقيم وجنةُ وجود فلا يختار اللبيب إلا أن يدخل جنته بسلام الحياة بأكملها إختيارات والله وهبك أُنساً في الدنيا والآخرة هي شيءٌ خُلِقَ منك …. وحقيقته أنه خلق ليحيا معك فالحياة بلاحواء موحشة فما خلق منك لم يخلق ملكيةً بل إكراماً ومنةً وإنعاماً وتفضلاً من الله لكليكما ،،،، ان كنت من المحسنين فأنت أيضاً من السعداء وإن لم تكن ففي الحياة متسعٌ ان تكون محسناً سعيدا.
مشاركة :