لفظ الأناقة ارتبط إرتباطاً وثيقاً على مر الدهور بالمظهر والظاهر … وحقيقة ظاهرة هي في باطنة فلا أناقة ظاهرة إلا وقد سبقها عمق انيق ترادف على مر الألوان والأشكال والأشياء والأشخاص، وأكثر الأنيقين مِن مَن تجمّل أناقةً من البس عقله من الجمال فكراً راقياً منحة الإنتقاء الفكري الأنيق منحةٌ ربانيةٌ عظيمة … أوليس كلُّ ذو لُبٍ حريصٌ على ماينفعه فلايعمل إلا ماينفعه ولايصاحب إلا من ينفعه صحبته عندالله وفي دنياه وآخرته ولايتعلم إلا ماينفعه ولا يأكل إلا ماينفعه ….الخ متطلبات الحياه جسديا وروحياً؟ وعلى نطاق الفكر والتفكير فلقد رأينا وسمعنا وقرأنا لمن حباهم الله بأفكار وألفاظ أنيقه مرتبة رائقه في غير سجع ولاتكلف ولاتصنع ينساب المعنى من ألفاظهم عذوبةً وكأن حروفهم دواء وبلسما وهذا السر المكنون في قول ( مجلسه لايُمَل) من البس أفكاره حللاً من أناقة اللفظ وتلقائية المعنى وعذوبة الأفكار في أوقات خلوته وتأمله وحديث نفسه ظهر حديثه في أبهى حلله وأنيق جوهره بين الناس حتى لكأنه ينثر الدُّر من بين شفتيه وتهفو القلوب لحديثه وتبرق النواظر لمنطقه وتتفتق الأذهان لصيب نافعٍ من حرفه وكلِمِه …. (إشراقه): حديثك لنفسك في خلوتك حلل ترتديها الفاظك بين الناس.
مشاركة :