يجتمع النجوم في سماءٍ اتشحت بالظلام فيهدون الكون لمعاناً يكاد سنابرقه يذهب بالأبصار…. أظلمت من حولهم ظلمات بعضها فوق بعضٍ فتراصّو كعقدٍ يسلب الألباب قد وضعَ على مَخْمَلٍ ينتظر غالي الأثمان لمن يقدِّرُ جواهره القيّمه . هكذا هم أهل الفأل الحسن والكلم الواثق برحمةٍ من الله وفضل (هو خيرٌ مما يجمعون ) ينشرون السعادةَ والأمل والثقة بصادِقِ وعد الله وهم أنفسهم في ظلماتٍ مركّبه ، ويسقون أرواح المتعبين من هجير الحياة شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للناس (متنقلين بين زهور ورياحين الأمل والرجاء والثقة والقصص الحق حتى تتماثل القلوب المنهكه لشفاءٍ لايغادر سقما ) ويسقيهم ربهم من طمئنينةِ النفس ونعيم الرِّضى بما قدّر لهم شراباً طهوراً ويسكن قلوبهم جنةً ويلبس أرواحهم حريراً من أمنٍ وقرة أعينٍ من لأواء الدنيا والشيطان وجنده فينقلبون بنعمةٍ من الله وفضل لا يمسهم السوء،،، من جبر خاطراً جبر الله كسوره ظاهرةً وباطنه وعدالله حقا لا يخلف الميعاد البشرى لكل قلبٍ تجاهل ألمه ليضمد جراح الآخرين البشرى لكل من كفكف دموع الآخرين بإبتسامةٍ ورائها دموعاً سيلها خلف الجفون إختبأ … البشرى لكل مبشر برحمة من الله وفضل وهو في قلب عاصفةٍ أتت على روحه فتركتها خاويةً على عروشها كأن لم تغن بالأمس … أبشرو برحمةٍ وسعت كلّ شيء أبشرو بمغفرةٍ واسعه وعطاءً واسعا أبشرو بقولكم الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن.