أحمد الغنام يكتب: المرأة نصف المجتمع

  • 3/9/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفل العالم في 8مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة والتي أصبحت هي  نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي، فالإحصاءات تشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس ايجابًا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هي العملية التي تُشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للإرتقاء بالفرد والمجتمع.  ونجد دور المرأة في الرعاية فهو دور كبير في أسس الرعاية والدعم المجتمعي في العديد من المجالات، حيث أنها تبذل أقصى طاقتها في رعاية الأطفال وكبار السن.دورها ايضا في التعليم تسهم المرأة بشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة في دول العالم، وذلك من خلال التدريس الأساسي المتضمن لقواعد ومفاهيم القراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة.  وتسعي المرأة دوما بأحساس مختلف وبشعور متميز للحاق بركب الأمه وللتنافس علي الافضل دائما وهن شركاء الرجال، فالنساء شقائق الرجال، في كل مناحي الحياه ومع التطور والاعتراف بدور المرأه في الحياه والعمل اصبحت النساء تنافس الرجال علي الوظائف القياديه ويتطلعا بطموحهم وافكارهم حتي تساوي مع الرجال واصبحوا جزء لايتجزء من هذة الحياه وهذا الواقع الذي نعيش فيه. وقد ساهم المراة بدورها في نشر الدعوة الإسلامية والذي حفظ لها حقوقها بين المجتمع، وإنه لمن الصعب أن نعطي تعريفا للمرأة لأن نظرة الرجل إليها لاتزال محكومة بالمفهوم الذي هو أقرب ما يكون إلى نظرة الجاهلية، والتي جاء الإسلام لتغييرها باعتبارها نظرة خاطئة، فالحياة لا تقوم إلا بوجود النساء وهو العامل المشترك وقال تعالى «ياأيها الناس ان خلقناكم من ذكر وانثي» فدور المراة في هذه الحياة هو دور بناء لا ينكره أحد. ولقد جعل الإسلام للمرأة مكانة مرموقة في الاسرة والمجتمع، وساوي بينها وبين الرجل في كثير من الحقوق والواجبات، فلم يفرق بينها في الجزاء والانسانيه والكرامه، ولقد لعبت المراة دورا محوريا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، واثبتت من خلال هذا الدور قدرتها علي التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات وحضورها في مختلف المجالات وفي جوانب الحياه واصرارها علي الوقوف بجانب الرجل، ومسانداتها له دليل علي كونها عنصرا أساسيا في إحداث عملية التغير في المجتمع، إنهن النساء شموع تحترق وأبدان تضيء.

مشاركة :