تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد الصليب والذى يسمى بعيد الحب الالهي.وكشف القس يوساب عزت كاهن كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا عن أسباب الأحتفال بهذا الصوم وقال: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عاشقة لصليبها لأنه الشبكة التي قدمها عريسها السيد المسيح ليرتبط بها وتصبح عروسه الغالية هى الصليب وما أغلاها من شبكة.تابع "يوساب" في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: ويُحتفل بهذا العيد، مرتين في العام؛ في 17 من شهر توت وهو الاحتفال الذي بدأته الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، عام 326 وموعد الاحتفال الثانى في يوم 10 برمهات، والذي بدأ على يد الإمبراطور هرقل في عام 628 وذكر المؤرخون أن الإمبراطور قسطنطين الكبير، شجع أمه هيلانة على البحث عن الصليب وأرسل معها 3 آلاف جندى، وبعد العثور عليه أقامت كنيسة القيامة.وأضاف عزت: وفي الصليب رسالة بذل حتى الدم ولكننا اليوم سنتأمل كيف أن الصليب رسالة شفاء حتى من الموت كما أعلن السيد المسيح حينما أخبرنا أنه: " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يُرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 14-15) ففي برية سيناء تذمر الشعب وخرجت عليهم حيات قاتلة لدغتهم حتى مات الكثيرين، وصرخ الشعب إلى موسى وصرخ موسى إلى الله الذي أمره أن يصنع حية ويعلقها عاليًا، حتى أن كل من لدغته الحيات يرفع عينيه إلى الحية النحاسية فيُشفى.. وما هى الحيات إلا الشيطان وكل جنوده الذين خرجوا إلى برية هذا العالم ليدخلوا لحياة كل منا، وليس له غرض أو هدف إلا أن يلدغنا لدغاته القاتلة، يلدغنا بالخطية، يلدغنا بالمشغولية، يلدغنا بالكراهية والأنانية، يلدغنا بالعقلانية، يلدغنا بالشك، يلدغنا بالخلافات، يلدغنا بالقلق والخوف، يلدغنا بكل حيلة ووسيلة حتى تنتهي بنا الحياة إلى الموت.. ولكن هل من نجاة؟واختتم: فنحن كل يوم نُلدغ لدغات قاتلة تؤدي بنا إلى الموت، ولكن نشكر إلهنا الذي رفع نفسه على عود الصليب دواءًا وشفاءًا لكل أمراضن فإن كنت مريض بالخطية فالصليب دواء لغفران كل خطايانا، وإن كنت مريض بالقلق فالصليب حب يزيل كل تعب وقلق، وإن كنت مريض بالمشغولية ففي الصليب بذل يعلن كم هو مشغول بك، وإن كنت مريض بالوحدة فالصليب يعلن كم هو قريب منك، وإن كنت مريض باليأس فالصليب يعلن أنه ولو مات المسيح سيقوم مهما كان مرضك والصليب هو شعار المسيحية وفخرها فهو رمز لمحبة الله الغافرة للبشر.
مشاركة :