بعد قصص الهلاك، وصور العذاب التي يتعرّض له اللاجئون السوريون، هربًا من النظام القاتل لشعبه، تعالت كثير من الأصوات العالمية تنادي بأهمية تضافر الجهود الدولية لإنقاذهم من الجحيم، وعرضت الولايات المتحدة التي هي من أكثر الدول محاربة للهجرة غير الرسمية، عرضت استضافة عشرات الألوف منهم العام المقبل. أوّل مَن هز الضمير الدولي رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا، عندما عرض، منزله الخاص لاستضافة طالبي اللجوء، وقال إن منزله الواقع في كيمبيلي في شمال فنلندا يُمكن أن يستضيف طالبي اللجوء، وشجّع خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع 120 ألف لاجئ وصلوا إلى اليونان، وإيطاليا، والمجر، وأن تكون فنلندا نموذجًا يُحتذى به في هذا الصدد. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، استعداد بريطانيا لاستقبال آلاف اللاجئين السوريين، وسط تزايد الدعوات الموجهة للحكومة البريطانية من أجل إظهار دور قيادي أخلاقي بشكل أكبر تجاه أزمة اللاجئين التي تجتاح أوروبا، وقال إنه تأثّر شخصيًّا، كأب بصورة الطفل السوري الذي لقي حتفه غرقًا على السواحل التركية. المملكة لم تُزايد على الأزمة كغيرها، ولم تظهر تصريحات صحفية تتمنن على أحد، إنّما ذكرت إذاعة صوت أمريكا، أنها تحتضن 2.5 مليون لاجئ سورى، وقدّمت لمئات الآلاف منهم إقامات نظامية، لدمجهم في الحياة العامة، حيث سمحت لهم بالعمل، والالتحاق بالمدارس والجامعات، إضافة إلى الرعاية الطبية المجانية، وأشارت الإذاعة إلى أنه عمل إنسانى ضخم، ووفرت لهم الخدمات والرعاية، وأن الدور السعودي شجّع العديد من الدول العربية استقبال اللاجئين وإيوائهم، ومنحهم الحقوق كافة، حفاظًا على كرامتهم وأمنهم وإنسانيتهم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال البسمة هي المنحنى الوحيد، الذي يجعل يومك مستقيمًا، ويقول العالم البريطاني فرانسيس بيكون: الرجل الذي يظهر الكرم والتهذيب أمام الغرباء، أراه مواطنًا عالميًّا.
مشاركة :