يوميات مزدوجة لكل زوجٍ وزوجة | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 9/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وَجَدَت اليَوميّات؛ في تَنَاقُضَات الحيَاة الزَّوجيّة، مَعينًا لَا يَنضب. فوَاصَلَت النَّبش بلَا تَوقُّف، وكَأنَّها اكتَشَفَت مَنجم ذَهب؛ زَهِدَ فِيهِ الطَّامِعُون، أو غَفِلَ عَنه الجَادُّون.. وهَذه آخَر المُستَخرَجات: (الأحد) عَزيزي الزّوج: إذَا قُلتَ نُكتَة أو طُرفة، وضَحِكَت زَوجَتَك، فلَا تَنْخَدع بتِلك الضّحكَة، لأنَّها لَا تَعني أنَّك ظَريف، «خَفيف الدّم»، بَل قَد يَكون لضِحك النِّسَاء أحيَانًا أسبَابٌ ودَلالاتٌ أُخرَى، واستَمِع إلَى نَصيحة ذَلك الخَبير الذي قَال: (عِندَما تَضحك المَرأة مِن نُكتَة قَالها زَوجها؛ فإمَّا أنْ تَكون النُّكتَة مُضحكة جِدًّا، وإمَّا أنْ تَكون الزّوجة طيّبة)..! (الاثنين) النَّاس عَادةً يَضحكون عَلى الإنسَان في تَصرُّفَاته، فإنْ تَزوَّج سَخروا مِنه، وإنْ قَاطَع الزَّوَاج سَخروا مِنه أيضًا، أمَّا السَّبَب، فلَم أفتَرضه مِن رَأسي، بَل مِن رَأس خَبير يَقول: (أفضَل أنْ يَضحك عَليكَ النَّاس لأنَّك لَم تَتزوَّج، مِن أنْ يَضحك عَليكَ النَّاس لأنَّكَ تَزوّجت)..! (الثلاثاء) كَثُر الكَلَام عَن السَّعَادَة في الزَّوَاج، وأين تَقع؟ ومِن حَق كُلّ إنسَان أنْ يَقول رَأيه؛ في أي مَوضوعٍ كَان، ولَعلَّك تَستغرب أنَّ السَّعَادة؛ قَد تُوجد في زَاوية لَا يَنتبه لَهَا الزَّوج «البيتوتي»، الذي لَم يَعلم أنَّ الفيلسُوف «كولين شابمان» يَقول: (سِرّ نَجَاح الزَّواج؛ هو عَدم المكُوث في المَنزل بكَثرة)..! (الأربعاء) مَرحلة الخطُوبَة وطَريقة التَّعارُف قَبل الزَّوَاج، فِيهَا رَحلاتٌ استكشَافيّة، قَد تُلقي بظِلَالها عَلى العَلَاقة الزَّوجيّة فِيمَا بَعد، بَل قَد تُزيد مِن مُستوَى التَّوَافُق، حَيثُ أَثْبَتَ مُتخصِّصون في العَلَاقات الاجتمَاعيّة،أنَّ (العَلَاقة بَين الزَّوجين؛ تَدوم بشَكلٍ أطوَل، إذَا تَمَّ التَّعارُف بَينهما بشَكلٍ غَير مُتوقَّع، أي مُصَادَفَة)..! (الخميس) إذَا خَان الرَّجُل زَوجته، فإنَّ العقُوبة تَختَلف مِن مَكانٍ إلَى مَكان، ولَعلَّ أَغرَب صور الانتقَام؛ مَا وَرَدَ في خَبر يَقول: (في هونج كونج؛ هُنَاك قَانون يَسمح للزَّوجَة بقَتل زَوجها إذَا خَانَها، بشَرط أنْ تَقتله بيَديها فَقَط)..! (الجمعة) سَيطرة الزَّوجة عَلَى الزَّوج؛ لَها أشكَالٌ مُختلفة، ومِن هَذه الأشكَال، أنْ يَكون الزَّوج هو الرَّأس، ومَع ذَلك الزَّوجة هي التي تُدبّر الأمُور، وقَد وَضع الأديب الرُّوسي «ياكوف سميرنوف»؛ عَلَامة عِند هَذا المَطبّ، حِين قَال: (لقَد اكتَشَفْت أنَّك عِندَما تَتزوَّج تُصبح رَأس البَيت، وتُصبح المَرأة هي العُنق، ثُمَّ تَبدَأ في تَحريك الرَّأس كَيفمَا تَشَاء)..! (السبت) ثَرثرة النِّسَاء لَا حدُود لَهَا، لَكن الأديب «جاك ديورانت»؛ يَعتبر نَفسه أكثَر حَظًّا مِن الأزوَاج الآخرين، حَيثُ يَقول: (زَوجتي لَديها إعَاقَة خَفيفَة في كَلَامها، فهي تَتوقَّف بَين الحِين والآخَر لتَلتَقط أنفَاسها)..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :