كشفت دراسة خاصة بالخدمات المقدمة لدعم الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي ومقارنتها بالخدمات المقدمة دولياً، نفذها مجلس أبوظبي للتعليم، أخيراً، عن وجود ثمانية تحديات تواجه دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس، مشيرة إلى أن المدارس بحاجة إلى المزيد من التطوير المهني المستمر، والمتعلق خصوصاً بتعديلات المنهاج، ومتابعة التقدم وتقييم تحديد المستوى وتمييز الفروق الفردية، وعملية الكشف عن ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة مبكراً. وتفصيلاً، اعتمدت الدراسة التي حصلت الإمارات اليوم على نسخة منها، على محاور للبحث وتحديد المستوى، تضمنت عدد الطلبة الذين تم تقييمهم كذوي إعاقة في المدارس الحكومية والخاصة، والأساليب التي تستخدمها المدارس في أبوظبي للكشف عن الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وتقديم الدعم لهم، ومدى تلبية احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة في الغرف الصفية العادية، وفي الخطط التربوية الفردية، والأساليب المستخدمة حالياً في مدارس أبوظبي، في تلبية احتياجات الطلبة التنموية الاجتماعية والعاطفية والمعرفية، مقارنةً بالمعايير الدولية، ورأي ذوي الطلبة في مستوى الدعم الذي يتلقاه أبناؤهم في المدارس ومدى تقدمهم الدراسي. وأفادت الدراسة بوجود ثمانية تحديات تواجه عملية دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس تتضمن الالتزام، وعملية الكشف وتحديد الطلبة، واستراتيجيات التعلم، وتوفير التدخل المتخصص، وإدارة التعلم، والتطوير المهني، والمصادر، ومشاركة ذوي الطلبة. وفصلت بأن جوانب التطوير المهني الذي تحتاج إليه المدارس، تشمل التقييم، وتدريب المعلمين، وملاحظة الفروق الفردية، وتحديد الموهوبين والمتفوقين، ومتابعة التقدم، والتدخل المتخصص، واستيفاء حاجات الطلبة. وأظهرت الدراسة أن الوعي، أو الفهم، بالاحتياجات التعليمية الخاصة، ومفهوم الدمج غير كافيين، وأعداد المنسقين الذين يعملون مع العاملين في المدارس غير كافية، وعمليات الكشف عن الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى تحسين، والمدارس بحاجة إلى دعم تخصصي خارجي، وعدم مشاركة الخطط التربوية الفردية، مؤكدة حاجة المدارس إلى مزيد من المصادر للمساعدة في التدخلات لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة. وأشارت إلى أن المدارس بحاجة إلى المزيد من التطوير المهني المستمر، خصوصاً المتعلق بتعديلات المنهاج ومتابعة التقدم وتقييم تحديد المستوى وتمييز الفروق الفردية وعملية الكشف عن ذوي الإعاقة. توفير الوسائل التعليمية أكد مجلس أبوظبي للتعليم أنه جهز جميع المدارس لتلبية احتياجات الطلبة كافة، الأسوياء وذوي الإعاقة، ووفر الأجهزة والوسائل التعليمية لدعم عملية تعلمهم، بهدف إشراك الطلبة في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية، وبرامج علوم الروبوتات لتحفيزهم على الاستكشاف والتعلم وتفعيل مهاراتهم المتعددة عبر المشاركة في النشاطات العلمية. مواكبة أحدث النظم العالمية كشفت إحصاءات صادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم أن عدد الطلبة من ذوي الإعاقة المدمجين في مدارس أبوظبي يبلغ 5600 طالب وطالبة، مؤكدة أن مدارس أبوظبي الحكومية قادرة على التعامل مع 12 نوعاً مختلفاً من الإعاقة، منها ضعف السمع والبصر والتوحد، والإعاقة العقلية، والحركية، والاضطرابات السلوكية. وأشارت الإحصاءات إلى أن تطوير المجلس لبرامجه المقدمة لهؤلاء الطلبة مواكب لأحدث النظم العالمية في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة، عن طريق توفير الدعم اللازم لهم داخل فصولهم العادية، سواء عن طريق إمدادهم بالأجهزة المساندة أو المعلمين المتخصصين اللازمين للتعامل مع فئات الإعاقة، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء غرف المصادر المتخصصة في أغلب مدارس أبوظبي والعين والغريبة، وانشأ المجلس فصول تربية خاصة للتدريس لفئات محددة من الإعاقات داخل المدارس العادية مثل فئة الصم.
مشاركة :