لغز «الاستقالة»!! | خالد مساعد الزهراني

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الوضع الإداري في الاتحاد ليس على ما يرام، وهو ليس ببعيد عن الوضع الفني ممّا يؤكّد على أن الاتحاد الذي كان ينتظر مدرج الذهب وصوله لازال بعيدًا عن الأنظار ويا عالم متى يصل؟ ففي وقت لم يجف فيه حبر تعيين صالح الصقري، ومناف أبو شقير لإدارة الفريق إلاّ ويستقيل الأول، ويلحق به الثاني. والظروف الخاصة هي السبب، هكذا ويبقى الاتحاد يشيل ويحط! فمن البداية كان الاختيارعلى طريقة «تكفى» في وقت ليس هكذا يتم الاختيار، فصالح الصقري، ومناف أبو شقير-مع التقدير لهما كنجمين خدما الاتحاد- إلاَّ أنهما إداريًّا لا يملكان مقوّمات إدارة فريق بحجم الاتحاد، فما هي مؤهلاتهما الإدارية والتي يعوّل من خلالها عليهما بأن يحققا الإضافة المأمولة للفريق، في وقت يمثل قبولهما، ثم انسحابهما لغزًا محيّرًا تقف خلفه أسباب ستكشفها الأيام المقبلة. فمسألة الظروف الخاصة كان من الممكن أن تكون دافعًا لهما من البداية للاعتذار، ولكن التعويل عليها، وأنها سبب الاستقالة ليس تسبيب دقيق، حتى وإن كان حديثهما يندرج تحت ما كل ما يُعلم يُقال! سيما وأن شكل الفريق، ومن البداية لم يكن مطمئنًا، فالمستوى «غائب»، والانسجام «مفقود»، والتعاقدات «ما حولك أحد»! ولعلّ الخسارة أمام الفيصلي كانت بمثابة الوجه الحقيقي لما يحدث في الاتحاد، فالإبقاء على الأسماء «العتيقة» التي لم يعد لديها ما تقدّمه لن يخدم هدف عودة الاتحاد، كما أن إبعاد تلك الأسماء التي كانت تمثل الأمل لمستقبل يعود فيه الاتحاد ليبقى سيجعل الحال محلك سر. ثم في مسألة الوعود من قالب «سترون اتحادًا مختلفًا بعد الحج»، أرى أن مدرج النمور قد اكتسب مناعة ضد وعود «التخدير»، والتي من كثرتها لم تعد تجيب معاهم أثرًا. لنصل إلى حقيقة أرجو أن أرى من قادم الاتحاد ما ينفيها، ألا وهي أن الاتحاد في المجمل ليس على ما يرام، لا ماديًّا، ولا إداريًّا، ولا فنيًّا! فيما يظل مدرجه يبحث عن نفسه من خلال عشقه لكيان لازال حتى الآن خارج تغطية «هذا الاتاوي يجرح ويداوي»، وفاله «وصول».

مشاركة :