مطار جدة وشركات الطوافة | عبد الله منور الجميلي

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مَقْطع مَرئِي ينتشِر في مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم فيه أحد الرُّكّاب باستخدام (مُكبِّر الصوت) في صالة المسافرين الجنوبية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدّة للمطالبة بإنهاء خطوات سفره! بعدها يُصِرُّ مدير العلاقات العامة والإعلام في المطار (الأستاذ تركي بن معلوي الذيب) على نَفْي غياب الموظفين حين الواقعة؛ فهم فقط اضطروا لمغادرة مكتبهم لدقائق محدودة لاستدعاء رجال الأمن لتنظيم الحركة، بعد خلاف بين طائفة من المسافرين، ومندوب إحدى الشركات الناقلة! وهنا وبعيدًا عن ذاك النفي، وتلك الحادثة؛ فإن تَكَدّس الرِّكاب، وعدم انتظام الرحلات في صالات الحجيج بمطار جدة أصبحت عادة سنوية! فَنَعَم قد يكون من عوامل ذلك الارتباك عدم تحمُّل بعض الشركات المُفَوِّجَة للحجّاج لمسؤولياتها، وتأخُّرها في إحضار حجاجها لِصالات المغادرة في الوقت المُحَدّد! وأيضًا هناك إشكاليات قد تأتي من الشركات الأجنبية الناقلة، وعدم قدرة موظَّفيها ورحلاتها على استيعاب كثافة الحجاج المغادرين في أيام معدودات! ولكن توابع (التّكدّس، وتأخّر الرحلات) أيًّا كانت أسبابه سيقع على المسافرين الذين لا ذنب لهم، كما أنّ أصابع الاتِّهام ستُشير فقط لـ(مِطَارِنا وأجهزتنا المعنية)؛ ولذا نأمل من مسؤولي (الطيران المدني) -الذين نعترف ونُقدِّر عطاءاتهم- مواجهة تلك التحدّيات، والمسارعة في معالجة تلك السلبيات الظاهرة! ولعل البداية تكون بِتَأمين العَدد الكافي من الموظفين بالمطار، والرفع من قدراتهم وفاعليتهم بالتدريب المكثّف مهنيًّا ونفسيًّا! ثم صناعة قوانين مُحْكَمَة، وعقوبات تُنظِّم العلاقة مع شركات الطوافة والطيران، تُجبرها على العمل المؤسسي الذي فيه الالتزام بالمواعيد المحددة في التّفويج ورحلات المغادرة! أخيرًا، المملكة (حكومةً وشعبًا) تَشْرُف دائمًا باستضافة ضيوف الرحمن، وتستنفر طاقاتها البشرية، والمالية لخدمتهم في شتّى المجالات؛ فأتمنى من الأجهزة المعنية أن يكون وداعهم في مطاراتنا وموانِئِنَا البحرية والبرية ذكرى جميلة تسكن أرواحهم ونفوسهم الطيبة! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :