في بداية هذا الشهر توفي الكاتب والمُفكِّر الأمريكي واين داير، عن عمر يناهز 75 عامًا، ومن المهم الاستفادة ممّا تركه، وهناك جهات تربوية لا زالت تحمل فكره، وتحاول استمرار نشره للآخرين، وهو -دون شك- فكر إيجابي، بغض النظر عن المجتمع والدّين، فالحكمة ضالة المؤمن، حيث يقول مؤمنًا بقيمة الإنسان: نحن لسنا بشرًا نبحث عن البراءة، بل نحن البراءة نفسها، مغمورة ومختزلة في قوالب بشرية. يقول الدكتور واين داير: عندما تحكم على الآخرين، تذكَّر أنك لا تقصدهم، بل تقصد نفسك، ولا تُقيِّمهم بل تُقيِّم نفسك. ويقول: ليس هناك طريق أعرفه يقودك للسعادة، فالسعادة هي نفسها الطريق للسعادة. ويقول: لا تنسَ دائمًا وأبدًا أن قدرتك على ممارسة ما تحبّه وتهواه هو حجر الأساس لنجاحك في الحياة. ويقول: لا تقلل قدراتك الكامنة لتُغيِّر نفسك للأحسن، ولا تُبالغ في محدودية قدراتك لتغيير الآخرين. ويقول: عندما تؤمن بنفسك، وقدراتك، وتفرّدك، سوف تتحوّل تلقائيًّا إلى قدر غير محدود من أقدار الله. ويقول: لا تُجهد نفسك لتنال قبول ورضا الآخرين، بل اخْتَرْ أن تكون أنت، وارْضَ عن أنت كما تكون. ويقول: هناك صوت في جنبات الكون يُذكّرنا دائمًا أننا في مهمّة كبيرة، إنه صوت داخل كل شخص منا. ويقول: عندي علامة مكتوبة على باب بيتي، تقول: التفكير ونظرتك للأمور هي كل شيء، فاخْتَرْ عدسة عينك الإيجابية لترى الحياة بها. ويقول: عندما تبدّل نظرتك للأشياء، هذه الأشياء التي ننظر إليها جميعًا ونراها، سوف تتغيّر لك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال قالوا لنا في الأمثال الشعبية القديمة: شاهدها لتؤمن بها، كناية عن أهمية اللمس، والتدقيق الحسيّ بالمشاهدة حتى يُصدِّق الإنسان الخبر، ولكن الدكتور واين داير عكس القصة حيث يقول: سوف تشاهدها فقط، عندما تؤمن بها، كناية عن دور التفاؤل.